أفريقيا/جمهورية الكونغو الديمقراطية - حالة من عدم اليقين بشأن استمرار المحادثات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة إم23، في حين يستمر السكان في المعاناة

الجمعة, 8 أغسطس 2025 حروب  

كينشاسا (وكالة فيدس) - على الرغم من اتفاق السلام الموقع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، والاتفاق الموقع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة إم23، لا يزال السكان في شمال وجنوب كيفو يتعرضون لسوء المعاملة من قبل الجماعة المسلحة التي احتلت مساحات شاسعة من هاتين المحافظتين في شرق البلاد منذ بداية العام.

وفقًا لأحدث تقرير أرسلته جمعية مكافحة الشر وإدارة الشباب (ACMEJ) إلى وكالة فيدس، "للأسف، لا يمكن حاليًا التحقق من الالتزام بهذه الاتفاقات؛ إذ لا يزال المواطنون الكونغوليون يعانون من العنف". "ولا تزال الأراضي والمدن (بوكافو وغوما) والقرى التي احتلتها حركة إم23 وحلفاؤها الروانديون محتلة".

لا يزال المدنيون يتعرضون لسوء المعاملة على يد حركة إم23 وحلفائها الروانديين. كل من لا يشارك في "سالونغو" (نشاط مجتمعي قسري يُقام صباح السبت)، يتعرض لضرب مبرح، كما جاء في التقرير.

تستشهد منظمة ACMEJ كمثال على ذلك باعتقال 12 شابًا من سكان قرية كامانيولا في 2 أغسطس/آب بذريعة عدم مشاركتهم في تظاهرة سالونغو. اقتيد الشباب إلى بوكافو، ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخبار عائلاتهم عنهم.

ويشير التقرير إلى أن "المدنيين في المناطق الريفية بسهل روزيزي بدأوا يفقدون الرجاء في عودة السلام والأمن قريباً إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ كما بدأوا يفقدون الأمل في أن جنود حركة إم 23 وحلفائهم الروانديين سيغادرون المدن والقرى والأراضي التي يحتلونها ويعودون إلى رواندا".

انّ الاتفاقيتان المشار إليهما موقّعتان في واشنطن في 27 يونيو/حزيران بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا (راجع فيدس 27/6/2025)، والاتفاق المبدئي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس/آذار الموقّع في الدوحة (قطر) في 19 يوليو/تموز (راجع فيدس 21/7/2025). ومن المتوقع أن يُفضي هذا الاتفاق الأخير إلى اتفاق نهائي، إلا أن هناك بعض العقبات حاليًا. ووفقًا لمسؤول قطري، فإنّ المناقشات الجارية في الدوحة "تستغرق وقتًا أطول من المتوقع".

يُلقي هذا التأخير بظلال من الشك على تقدم محادثات السلام المقررة اليوم، 8 أغسطس/آب. وفي إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قطر، اتفق الجانبان على وضع حزمة من التدابير، بما في ذلك آلية لتبادل الأسرى، قبل بدء المفاوضات الرسمية في 8 أغسطس/آب، بهدف توقيع اتفاق سلام شامل بحلول 18 أغسطس/آب. وأعلنت حركة 23 مارس/آذار أمس، 7 أغسطس/آب، أن وفدها لم يغادر إلى قطر بعد. (ل.م.) (وكالة فيدس 8/8/2025)


مشاركة: