ليلونغوي (وكالة فيدس) - يُعدّ الحفاظ على إيمان أطفال اليوم وتنميته أمرًا مُلِحًّا وأولوية. هذا ما صرّح به الأسقف مارتن متومبوكا، رئيس مجلس أساقفة مالاوي (MCCB)، في افتتاح المؤتمر الوطني الأول للأطفال المُنعقد حاليًا في رعية دون بوسكو في ليلونغوي (راجع فيدس 31/7/2025). وفي كلمته خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر - الذي استُهلّ بقداس إلهي أحياه أطفال أبرشية ليلونغوي بأغاني ورقصات - أدان الأسقف متومبوكا إهمال الأطفال في التخطيط الرعوي والحياة الليتورجية. وأوضح رئيس مجلس أساقفة مالاوي: "إذا لم نعتنِ بهم اليوم، فبعد 50 عامًا، ستكون الكنائس مهجورة من قِبل المؤمنين"، حاثًّا الرعايا على إقامة طقوس دينية للأطفال ودروس دينية مُصمّمة خصيصًا لهم.
بصفتنا أساقفة، فإننا ملتزمون تمامًا بتعزيز نمو إيمان الأطفال، ولكن يجب أن يمتد هذا الالتزام ليشمل الكهنة ومعلمي التعليم المسيحي والآباء والأمهات. وأشار الأسقف إلى العمل القيّم الذي تقوم به العديد من الراهبات في رعاية إيمان الأطفال، حاثًا على دعم أكبر لهذا الالتزام، الذي يُعدّ ضروريًا أيضًا لتعزيز ازدهار الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والدينية. من جانبه، شجع الأب بيتر ماديا، المدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في ملاوي، على تنظيم مؤتمرات سنوية مثل المؤتمر المنعقد حاليًا على مستوى الأبرشية، مؤكدًا على ضرورة تنمية الهوية التبشيرية مبكرًا وبشكل مستمر. وحثّ الأب ماديا قائلاً: "يجب على الأبرشيات كل عام أن تجمع الأطفال معًا لتنمية دعوتهم في رسالة الكنيسة". يستمر المؤتمر اليوم بالعديد من الأنشطة المخصصة للأطفال، ويختتم غدًا بالاحتفال بالقداس الإلهي.
عُقدت إحدى جلسات يوم الجمعة، الموافق الأول من أغسطس/آب، بهدف توعية الأطفال بكيفية مساهمتهم في برنامج "مالاوي 2063" الحكومي، الذي يهدف إلى توجيه البلاد نحو التنمية المستدامة والاستقلال الاقتصادي. (ا.غ.) (وكالة فيدس 2/08/2025)