آسيا /لبنان – المطارنة الموارنة: إنهم يحوِّلون البلاد الى الأوليغارشية، على حساب الدستور والشعب والمؤسسات

الجمعة, 5 ديسمبر 2014

بكركي (وكالة فيدس) - صراع على السلطة ومواقف قصيرة النظر من قبل الزعماء السياسيين اللبنانيين الذين يسعون فقط لمصالح حزبية خاصة بهم يحولون البلاد إلى "الأوليغارشية (حكم الأقليّة) على حساب الدستور والشعب والمؤسسات". مع هذا البيان للمطارنة الموارنة وَصَفوا مرَّةً أخرى تهوّر السياسة اللبنانية، التي شلت الحياة السياسية والمؤسساتية لبلد الأرز عدة أشهر. هذا كان حديث الأساقفة خلال الاجتماع الشهري الذي عقد في 3 ديسمبر/ كانون الأول في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

وفي بيانهم الصادر في ختام الاجتماع، وقد تمّ إرسال نسخة منه لوكالة فيدس، ندد الأساقفة بعدم دستورية القرار الأحادي الجانب من قبل البرلمان لتمديده بتفويض لمدة 31 شهرا في حين اعترضت الكتل السياسية المتناحرة بسبب فراغ السلطة في منصب رئيس الجمهورية، الشاغر منذ آخر مايو/ أيار. المطارنة الموارنة مجددا شددوا على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للبلاد فورا، رافضين أن يكون مشروطا بضغط من القوى الجغرافية والسياسية العالمية والإقليمية، وعدم استخدام أي ذريعة وضرورة التوصل إلى توافق في الآراء بين مختلف الأطراف والجماعات السياسية المسيحية. نشير إلى أنّه بحسب النظام الدستوري اللبناني، يكون رئيس الجمهورية اللبنانية دائما مسيحيا مارونيا.

أشاد المطارنة الموارنة بالدور الذي يقوم به الجيش والقوى الأمنية في مكافحة الإرهاب، وأعرب عن أسفه لمقتل 6 جنود لبنانيين في كمين نصبته ميليشيات الجهاد في رأس بعلبك، على الحدود مع سوريا.

يوم الجمعة الماضي، 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، رفض المجلس الدستوري اللبناني النداء الذي قدمه نواب التيار الوطني الحر (تيار سياسي ماروني بقيادة الجنرال السابق ميشال عون) مطالبين إبطال قرار البرلمان اللبناني في تمديد ولايته لغاية 20 حزيران 2017- وقد انتهت صلاحيته في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني. (وكالة فيدس 5/12/2014).


مشاركة: