آسيا/لبنان – في ترقب رسالة من البابا من أجل السلام في سوريا والحرية الدينية في الشرق الأوسط

الجمعة, 27 يوليو 2012

بيروت (وكالة فيدس) – "تمثل زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان رجاء كبيراً لهذا البلد، رسالة سلام من أجل سوريا، وتشكل دعوة إلى الحرية الدينية في الشرق الأوسط كله": هذا ما يقوله الأب بول كرم، المدير الوطني للجمعيات الحبرية الإرسالية في لبنان في إطار حديث إلى وكالة فيدس. وبالإشارة إلى التوقعات الكبيرة الموجودة وسط الشعب اللبناني، يعتقد المدير أن "رحلة البابا ستلفت الانتباه إلى موضوع الحرية الدينية فيما نشهد بوضوح ارتقاء الأصولية الإسلامية إلى السلطة". يوضح الأب كرم: "البابا، على غرار ما فعل الطوباوي يوحنا بولس الثاني قبل أكثر من عشر سنوات، يحمل رسالة نبوية لنبذ الحرب والعنف، واقتراح قيم أساسية منها الحرية الدينية وحقوق الإنسان".
يضيف مدير الجمعيات الحبرية الإرسالية: "زيارة البابا تسبق سنة الإيمان التي تبدأ في أكتوبر. إنها إشارة إلى تدخل العناية الإلهية قبل إنعاش الالتزام المسيحي في بلدان الشرق الأوسط".
أوضاع المنطقة تهتز بسبب الصراع السوري. هنا يشرح: "لسوريا، سيحمل البابا الرسالة التي يعلمنا إياها المسيح: السلام، الحوار، التسامح، وقبول الآخر. المؤمنون المسيحيون في سوريا قلقون لأنهم معرضون للعنف ويشعرون بالضعف. هم ينتظرون وصول البابا بلهفة ورجاء كبيرين. والدعوة من أجل السلام في سوريا يجب أن تكون أقوى في المجتمع الدولي من أجل تشجيع الحوار بين الطرفين المتنازعين. العنف لم يتمكن يوماً من حل المشاكل". "الحل الأوحد يكمن في التلاقي للتفاوض في احترام متبادل من أجل مصلحة جميع المواطنين. لا بد من تجديد أواصر الحوار بطريقة صادقة وشفافة وحقيقية". ختاماً، يقول: "أرجو أن تجدد زيارة البابا لدى المسيحيين في سوريا مسؤولية الشهادة المسيحية الحقيقية لصالح الحوار والتضامن، دوماً على ضوء الحق الذي يمثله المسيح". (وكالة فيدس 27/07/2012).


مشاركة: