أوقيانوسيا/بابوا غينيا الجديدة - المهاجرون واللاجئون: التزام الكاثوليك بمساعدة المجتمعات الضعيفة التي تعيش في البلاد

الخميس, 21 أغسطس 2025

Conferenza Episcopale PNGSI

بورت مورسبي (وكالة فيدس) - مساعدة ودعم اللاجئين المقيمين في بابوا غينيا الجديدة٬ هذا هو هدف العديد من المشاريع، التي يدعمها مجلس أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان، وتمولها اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة (ICMC).

تأسست اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة بدعم من البابا بيوس الثاني عشر، نائب أمين سر دولة الفاتيكان آنذاك، جيوفاني باتيستا مونتيني (الذي أصبح فيما بعد البابا بولس السادس)، والعلماني جيمس ج. نوريس، لدعم المنظمات الكاثوليكية في تلبية احتياجات النازحين واللاجئين.

أُنشئت العديد من المرافق بفضل التعاون مع السلطات المحلية في مناطق مختلفة من الجزيرة. وقد قامت اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة مؤخرًا بمعاينة هذه المرافق لتقييم فعاليتها، ومن خلال مناقشات مع مؤسسات بابوا، لتحديد نقاط قوتها وضعفها في تقديم الدعم والمساعدة الكافيين للاجئين والمجتمعات الضعيفة التي تعيش في البلاد. كما نوقشت المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز اندماج اللاجئين في المجتمع المحلي.

انّ المستفيدين الرئيسيين من هذه المشاريع هم لاجئو بابوا الغربية الذين وصلوا إلى بورت مورسبي ويعيشون في ملاجئ مؤقتة أو مخيمات مكتظة. معظمهم من الرجال العزاب، بلا عائلات، تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عامًا. يعتمدون في معيشتهم بشكل رئيسي على بيع الحطب والعلب الفارغة والصحف، بالإضافة إلى مساعدة بعض المحسنين. ومع ذلك، هناك أيضًا نساء وكبار سن وشباب يبحثون عن عمل.

وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعيش حوالي 10,000 لاجئ من بابوا الغربية في مخيمات حول بورت مورسبي، مثل هوهولا ووايغاني، بالإضافة إلى مخيمات أخرى في أنحاء بابوا غينيا الجديدة. وقد سُجِّل العديد من هؤلاء اللاجئين وحصلوا على الجنسية البابوية من خلال عملية تجنيس أطلقتها الحكومة المحلية. وقد تعهدت الدولة مؤخرًا بالتزامات هامة لتحسين حماية اللاجئين، بما في ذلك إصلاح قانوني للاعتراف بوضع اللاجئ للوافدين الجدد، وتجنيس اللاجئين الموجودين بالفعل.

مع ذلك، لا يزال العديد من هؤلاء اللاجئين يعيشون في ظروف صعبة. ولذلك، تعمل العديد من المنظمات الكاثوليكية، مثل كاريتاس بابوا غينيا الجديدة، باستمرار على تحسين اندماج اللاجئين، وتوفير الدعم القانوني والصحي لهم. (ف.ب.) (وكالة فيدس 21/8/2025)


مشاركة: