آسيا/الإمارات العربية المتحدة - إنسانية يسوع ”هي لنا“. 30 ألف فلبيني في قداس الكاردينال تاغلي في دبي

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025 تبشير  

Vicariato apostolico Arabia meridionale

بقلم باسكال رزق

دبي (وكالة فيدس) - شارك 30 ألف فلبيني في القداس الذي ترأسه الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، نائب حافظ مجمع التبشير (قسم التبشير الأولي والكنائس الخاصة الجديدة) في كنيسة القديسة مريم في دبي. وقد أقيم هذا الحدث أمس، الثلاثاء 16 كانون الاول/ ديسمبر، بمناسبة اليوم الثاني من سيمباغ غابي، ”قداس الفجر“، الذي يطلق فترة الصلوات قبل عيد الميلاد والتي ستستمر حتى يوم عيد الميلاد؛ وهي تقليد بدأ في عهد الاستعمار الإسباني للفلبين في القرن السادس عشر.

شاكراِ الكاردينال باولو مارتينيلي على دعوته وناقلاً تحيات البابا لاون الرابع عشر في عظته، ودعا تاغلي المؤمنين إلى إكمال جميع أيام Simbag Gabi التسعة لأنها تمثل ”تحضيرًا لميلاد يسوع“. وأضاف الكاردينال الفلبيني: ”حملت العذراء الحبيبة الطفل يسوع في رحمها لمدة تسعة أشهر. لذلك، ننضم إلى مريم لمدة تسعة أيام وتسع ليالٍ في انتظار ولادة يسوع“. وفي تعليقه على إنجيل اليوم، ركز نائب خافظ دائرة التبشير على أهمية الترحيب والتقبّل، كما فعل يسوع عندما قبل أسلافه وورث ”كرامة البطاركة وضعفهم، وكرامة الملوك وعيوبهم، وفناء الغرباء“. ويضيف الكاردينال ”إن إنسانية يسوع التي أعطت الرجاء لليائسين يجب أن تكون رجاءنا أيضًا. فلنتمثّل بيسوع"،

عند وصوله إلى الإمارات في زيارة بدأت أمس وستنتهي في 18 كانون الاول/ ديسمبر، التقى الكاردينال أنطونيو تاغلي بممثلي الجاليات الفلبينية في الأبرشيات. وقال الأسقف مارتينيلي، النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية، معربًا عن سعادته وشاكرًا الرب على نعمة هذه الزيارة ”التي كانت أمنية أصبحت حقيقة أخيرًا هذا العام“: ”إنه محبوب جدًا من قبل المؤمنين الفلبينيين ولديه موهبة استثنائية في لمس قلوب الناس ودعمهم في مسيرتهم الإيمانية“. ومن المقرر إقامة قداس آخر في 18 كانون الاول/ديسمبر الساعة 8 مساءً في أبو ظبي.

”انّ المشاركة في القداس هنا في دبي هي هبة للعمال المهاجرين مثلي، فهي تسمح لنا بممارسة عقيدتنا، وتوحدنا روحياً وعاطفياً داخل الجماعة الفلبيني“، يقول بفخر براينارد كالوب الذي يعمل في إدارة المرافق. ويضيف”كانت ليلة أمس رائعة مع الكاردينال تاغلي الذي مثل البابا لاون وجعلنا نشعر بأننا أقرب إلى الله“. ”انّ الطريقة التي ألقى بها الكاردينال تاغلي عظته، بدفء وتواضع وصدق باللغة التاغالوغ، قد أثرت حقًا في قلوبنا. لقد جلبت كلماته الراحة والرجاء والشعور العميق بالانتماء، مذكّرة إيانا بوجود الله حتى عندما نكون بعيدين عن الوطن“، كما تقول إيمي ميركادو، المحاسبة المقيمة في الإمارات منذ عام 2014.

تعد الجالية الفلبينية التي تعيش في الإمارات العربية المتحدة أكبر جالية من المهاجرين. ونظراً لأن الكاثوليكية هي الديانة السائدة في الفلبين، فإن معظمهم من الكاثوليك. ويشكلون مع الهنود والأفارقة والأوروبيين وغيرهم الكنيسة الكاثوليكية التي تضم حوالي 850000 مؤمن.

(وكالة فيدس 17/12/2025)


مشاركة: