آسيا/ميانمار - الأحكام العرفية في 61 بلدية؛ راديو فيريتاس، مصدر الأمل

الأربعاء, 6 مارس 2024   الإذاعات الكاثوليكية   تبشير   صوم  

يانغون (وكالة فيدس) - فرض المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الأحكام العرفية في 61 بلدية، مما يضع إجمالي 8.2 مليون شخص تحت هذا الإجراء. وتم الوصول إلى عدد 61 بلدية بعد أن أعلن النظام الأحكام العرفية في ثلاث بلديات جديدة في ولاية شان (مانتونغ ونامهسان ونامتو) في الأيام الأخيرة. ومع ذلك، فإن هذه المواقع تخضع لسيطرة جيش تحرير تانغ الوطني (TNLA)، وهو جزء من تحالف قوى المعارضة. شكّل جيش تحرير تانغ الوطني (TNLA) وجيش أراكان وجيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار معًا "التحالف العرقي لجماعات الإخوان الثلاثة" والذي - بعد أن انضم إلى الميليشيات العفوية للدفاع الشعبي" - في تسوين الاول/ أكتوبر 2023. وشن هجوماً يُعرف باسم "العملية 1027"، خاصة ضد المواقع العسكرية في شمال البلاد (راجع فيدس 23/11/2023). يتواجد المواطنون البورميون الذين يعيشون في ظل الأحكام العرفية حاليًا في مناطق يانغون، وماندالاي، وساغاينغ، وماغوي، وباغو، وتانينثاري، وهم عرقيًا شان، وتشين، ومون، وكارين، وكاريني، وبامار. تم إعلان الأحكام العرفية في ثماني بلديات في عام 2021، وفي 48 أخرى في عام 2023، وفي خمس بلديات أخرى في عام 2024. ويسري حظر التجول في هذه المناطق، مع فرض قيود على الحركة بين الساعة 6 مساءً و6 صباحًا.
وقال الجنرال زاو مين تون المتحدث باسم المجلس العسكري: "ستظل سيادة ميانمار سليمة". لكن مراقبين يشيرون إلى أن الجيش يعلن الأحكام العرفية في المناطق والأقضية والبلديات التي فقد السيطرة عليها، وبالتالي في المناطق التي يجب أن يحاول استعادتها.
ومن منطقة ساغاينغ في شمال البلاد، إحدى أكثر المناطق التي عصفت بها الاشتباكات، يروي الاب جوزيف ثانغ نين زو مونغ، مدير الاتصالات الاجتماعية في أبرشية كالاي، وهي منطقة يسكنها 60 ألف كاثوليكي من أصل مليون نسمة تقريباً، لوكالة فيدس إن "القتال مستمر وليس أمام الناس خيار سوى الفرار، مما يزيد من عدد النازحين في الداخل". ويضيف: "يحاول البعض العودة ثم يفرون مرة أخرى. هناك حركة تنقل كبيرة، والناس يبحثون عن ملجأ وأمان، لأن الجيش يواصل مهاجمة القرى".
ويلاحظ الكاهن بقلق حالة الشباب الذين "يرغبون في الحرية والحقيقة، ويقاتلون ويصلون"، ولا يريدون الانضمام إلى الجيش النظامي الذي "يحارب الشعب". وأوضح أنه لهذا السبب "يفضلون ترك البلاد: فالعديد منهم يتجهون نحو ماليزيا وتايلاند والهند"، في حين أن الأساقفة والكهنة والرهبان المسيحيين يخضعون لتدقيق دقيق من قبل الجيش ولا يمكنهم تولي مناصب سياسية، تحت طائلة عقوبة السجن.
ويخدم الأب جوزيف ثانج أيضًا في لغة تشين في "راديو فيريتاس آسيا"، الإذاعة الكاثوليكية التابعة لاتحاد مجالس الأساقفة الآسيويين (FABC). تقدم الإذاعة برامج روحية بلغات ميانمار مثل تشين، كارين، كاشين، بامار. ويلاحظ -"في هذا الوضع الصعب والدقيق٬ تمثل الإذاعة دعمًا روحيًا وتعزية لجميع المؤمنين الذين يعانون من النزوح والمشقة وعدم الاستقرار. في هذه الفترة الصعبة جدًا من الصوم الكبير، حيث يتم إغلاق العديد من الرعايا بسبب النزاع. إن خدمة بث القداس والعظات والتعليم المسيحي والتأملات الروحية تحظى بتقدير أكبر من قبل المؤمنين في ميانمار: فهي تساعد على إبقاء الإيمان والرجاء والمحبة حيّة.
(ب.ا.) (وكالة فيدس 3/6/2024)


مشاركة: