أفريقيا / جمهورية الكونغو الديمقراطية - عمليات الاغتصاب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هي سلاح حرب حقيقي لإبادة مجتمعات بأكملها

الخميس, 2 فبراير 2023 البابا فرنسيس   عنف   نساء  

كينشاسا (وكالة فيدس) - يصف الأب جوستين نكونزي ، مدير لجنة "العدل والسلام" التابعة لأبرشية بوكافو ، عاصمة جنوب كيفو في تقرير أرسله إلى وكالة فيدس انّه منذ عام 2007 (راجع فيدس 29/10/2007) يتمّ استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب ويقول " انّه عمل يهدف إلى إذلال وقتل الجماعة من خلال أعمال فردية ومنهجية تُرتكب في بعض الأحيان في هذه القرية أو تلك" والهدف منها إبادة السكان المحليين كمجتمع وحثهم على مغادرة المناطق التي استهدفتها واحدة من 120 مجموعة مسلحة مختلفة غاضبة في المقاطعات الثلاث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشدد التقرير على أن "النساء يُنظر إليهن في المقام الأول على أنهن أمهات". "يعطين الحياة والى كلّ ما هو مقدس في التقاليد الأفريقية. في سياق مماثل ، يُنظر إلى العنف ضد المرأة على أنه طريقة لإلحاق الموت بمجتمع بأكمله. إنها طريقة لضرب قلب المجتمع ". لم يتغيرالوضع على الإطلاق منذ عام 2007 (لكن الجرائم بدأت في التسعينيات). ويقول الاب برنارد أوجو ، وهو كاهن من أصل بلجيكي ، ينتمي إلى جماعة الرسالات الأفريقية (المعروفين أيضًا باسم "الآباء البيض") من بوكافو الى وكالة فيدس (راجع فيدس 28/12/2021) في عام 2021 "في الثقافة الكونغولية ، يعني اغتصاب المرأة اغتصاب والدتها ، لأنها هي التي تعطي الحياة وتثقف نسلها. يتم التخطيط لعمليات الاغتصاب كتكتيك حرب من قبل أشخاص يعرفون المجتمع المحلي جيدًا. لذلك فإن العنف هو العلامة التي لا تمحى على حرب لا نهاية لها. يتكوّ، الضحايا هم في الغالب من الفتيات ، الأضعف والأكثر ضعفا ".
شكّل لقاء البابا فرنسيس في يوم 1 شباط / فبرايرمع بعض الضحايا من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية فرصة للتوقف عند هذه الاستراتيجية التي يمكننا تعريفها على أنها "إبادة ثقافية" في واقع لا ينبغي تجاهله وقال البابا إن "الحرب (في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية) اندلعت بسبب الجشع الذي لا يشبع للمواد الخام والمال ، مما يغذي الاقتصاد المسلح الذي يتطلب عدم الاستقرار والفساد. يا لها من فضيحة ويا له من نفاق: الناس يتعرضون للاغتصاب والقتل بينما تستمر الأعمال التي تسبب العنف والموت في الازدهار! ".
في عام 2018 ، مُنحت جائزة نوبل للسلام للدكتور دينيس موكويجي ، الطبيب الكونغولي والقس البروتستانتي ، المولود في بوكافو ، والذي عالج منذ عقود النساء والفتيات ضحايا اغتصاب الحرب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مستشفى بانزي في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في جنوب كيفو. أكد الدكتور موكويجي (راجع فيدس 29/10/2012) كيف أن اغتصاب الحرب هي أسلحة مستخدمة في نزاعات مختلفة حول العالم ، من يوغوسلافيا السابقة إلى سوريا: "قابلت نساء بوسنيات وأطباء سوريين أخبروني عن عمليات اغتصاب مماثلة".كما قال البابا فرنسيس" انّه كان صانع سلام "يقابل الشر بالخير ، الكراهية بالحب ، الانقسام مع المصالحة" من أجل "تحويل الواقع من الداخل بدلاً من تدميره من الخارج". (ل.م.) (وكالة فيدس 2/2/2023)


مشاركة: