إفريقيا/نيجيريا – "بوكو حرام تهدد المسيحيين والمسلمين"، يقول المونسنيور أوناييكان

الأربعاء, 8 أغسطس 2012

أبوجا (وكالة فيدس) – "الاعتداء على مسجد أوكين يكشف الطبيعة الحقيقية لبوكو حرام"، يقول لفيدس سيادة المونسنيور جون أولورونفيمي أوناييكان، رئيس أساقفة أبوجا، تعليقاً على الاعتداء الذي شن على مسجد أوكين الرئيسي في ولاية كوجي، بعد 24 ساعة من إطلاق النار الذي حصل في كنيسة في أوتيت ووقع ضحيته 20 شخصاً على الأقل. وفي الهجوم على المسجد، قتل 4 أشخاص منهم جنديان من الحرس.
"بوكو حرام تهديد للجميع، وليس فقط للمسيحيين"، يقول المونسنيور أوناييكان متابعاً: "ليست المرة الأولى التي يعتدى فيها على مسجد، لكن الاعتداءات السابقة على المساجد لم تعط أهمية الاعتداءات على الكنائس المسيحية، ربما لأن اعتداء مجموعات إسلامية على المساجد ليس خبراً يذكر". "يجب أن نتذكر أننا نتعامل مع مجموعة من المجرمين ينبغي على جميع النيجيريين المسلمين والمسيحيين مواجهتها معاً"، حسبما يشدد المونسنيور أوناييكان.
كما أشار رئيس الأساقفة إلى أن "أوكين تتألف بخاصة من مسلمين وتعيش فيها أقلية مسيحية قوية، كما تشكل أحد النماذج عن المناطق التي يتعايش فيها المسيحيون والمسلمون معاً. إذاً، لا يمكن تقسيم الجماعة بين مسيحيين ومسلمين". "الاعتداء في أوكين يمهد لمرحلة جديدة إذ سيكون هناك رد من السكان المحليين. أعرف أن الزعماء المسلمين والمسيحيين يناقشون كيفية مواجهة التهديد المشترك"، حسبما يكشف المونسنيور أوناييكان.
ويتحفظ المونسنيور أوناييكان عن وصف ظاهرة بوكو حرام كاضطهاد يستهدف المسيحيين فقط. "ليست لدينا إحصائيات محددة وإنما يمكننا القول أن عدد الضحايا المسلمين الذين قتلوا على يد بوكو حرام يفوق عدد المسيحيين"، يقول رئيس الأساقفة. "هذا لأن بوكو حرام تنثر بذور العنف، بخاصة في الشمال الشرقي، حيث تتشكل الغالبية من المسلمين. هذه الجماعة تهجم على الأسواق ومراكز الحكومة والشرطة والجيش. وقد حاولت الأسبوع الفائت قتل أحد أبرز الحكام التقليديين في الشمال الشرقي لدى مغادرته المسجد".
ختاماً، يقول المونسنيور أوناييكان: "صحيح أن إرهابيي بوكو حرام يعتدون على كنائس ويقولون أنهم يريدون طرد المسيحيين. وهناك جماعات من المسيحيين تؤيد فرضية اضطهاد المسيحيين. لديها أسبابها لكنني أعتبر أنه ينبغي علينا قول الحقيقة لأن الحقيقة هي التي تخلصنا". (وكالة فيدس 08/08/2012).


مشاركة: