الفاتيكان - الجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا

الأربعاء, 16 نوفمبر 2011

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - "ألم يحن الوقت، كما يحثّ العديد من الرعاة في أفريقيا، لتعميق هذه الخبرة السينودسية الأفريقية؟ فنمو الكنيسة العجيب في أفريقيا، سرعة انتشار الكهنة، التحديات الجديدة التي على القارّة مواجهتها تحتاجُ إلى إجابات وحدها مواصلةُ الجهد المطلوب في "الكنيسة في أفريقيا" يمكن أن تقدمها لتعطي حيوية متجددة ورجاءً قويًا لهذه القارة في وسط الصعوبات". هذا ما قاله قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني في 15 يونيو 2004 متوجّهًا إلى المشاركين في اللقاء الثاني عشر لمجلس ما بعد السينودس للأمانة العامة لسينودس الأساقفة للجمعية الخاصّة من أجل أفريقيا، معطيًا بذلك انطلاقة للجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا. وللمشاركين في اجتماع أساقفة أفريقيا في أوروبا، والذين استقبلهم في مقابلة بتأريخ 13 نوفمبر 2004، أكّد قداسة البابا: "مع استلامي مقترحات مجلس ما بعد السينودس، المعبّرة عن رغبات الرعاة الأفريقيين، أستغل الفرصة لأعلن عن نيتي لعقد جمعية خاصّة ثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا". رغبة يوحنّا بولس الثاني تحققت من خلال خلفه، بندكتس السادس عشر، الذي في مقابلته العامّة ليوم 22 يونيو 2005 قال: "مثبتًا ما قرره سلفي الموقر في 13 نوفمبر من العام الماضي، أرغب بإعلان نيتي لعقد الجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا. لديّ ثقة كبيرة بأنّ هذا السينودس سيعطي دفعةً أخرى للتبشير في القارّة الأفريقية، وللتوحيد ونمو الكنيسة وتعزيز المصالحة والسلام".

في 27 يونيو 2006 طُبعت الخطوط العريضة للجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا، حول موضوع: "الكنيسة في أفريقيا لخدمة المصالحة والعدالة والسلام. "انتم ملح الأرض .. أنتم نور العالم" (متى 5، 13,14)"، والذي تطرق إلى المواضيع الكبرى حول المصالحة والعدالة والسلام في نطاق التبشير العالمي في القارّة الأفريقية. وخلال أوّل رحلةٍ رسولية له إلى أفريقيا، 9 مارس 2007، ترأس البابا بندكتس السادس عشر القدّاس الإلهي في ملعب امادو دي يوندي في الكاميرون بمناسبة نشر ورقة العمل للجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا. ولدى تسليمه نسخة من ورقة العمل لرؤساء المجالس الأسقفية المحلية والأقليمية في أفريقيا، أكّد بندكتس السادس عشر: "إنّه يعكس الحيوية الكبيرة لكنيسة أفريقيا، ولكن أيضًا التحديات التي عليها مواجهتها والتي على السينودس دراستها". وفي 28 يونيو 2007، أعلن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بأنّ الجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا ستقام في الفاتيكان من 4 إلى 25 أكتوبر 2009.

افتتح البابا بندكتس السادس عشر اجتماع السينودس بالاحتفال الاوخارستي ترأسه في بازيليك القديس بطرس يوم الأحد 4 أكتوبر 2009. وذاكرًا أول جمعية خاصّة من أجل أفريقيا، أكّد البابا على "أنّ اليوم نوجد هنا لنفتتح الثانية، وهذا يعني أنّ تلك كانت بالفعل حدثًا تأريخيًا ولكن ليس وحيدًا. كان نقطة الوصول في المسيرة واكتملت فيما بعد وهي تصل اليوم إلى مرحلة مهمة جديدة من الدراسة والانطلاقة". وخلال أعمال السينودس، أضطر صاحبُ السيادة المونسنيور فرانسواز اكسافير ماروي روزينو، رئيس أساقفة بوكافو (جمهورية الكونغو الديمقراطية) لترك الفاتيكان ليعود إلى مقرّه بعد أعمال الشغب الخطرة رافقها حرق الكنائس وحجز كهنة كرهائن.

"تشجعي! قومي! قومي يا كنيسة أفريقيا، عائلة الله. عاودي مسيرة التبشير الجديد بالشجاعة التي تأتيكِ من الروح القدس. تشجعي! قومي أيّتها القارّة الأفريقية. اقتبلي بحماس متجدد إعلان الإنجيل كي ينير وجه المسيح لتعدد ثقافات ولغات شعوبه". هكذا حثّ بندكتس السادس عشر الأساقفة في بازيليك القديس بطرس يوم 25 أكتوبر 2009، خلال الاحتفال الافخارستي بمناسبة ختام أعمال الجمعية الخاصّة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا. (SL) (وكالة فيدس 16-11-2011)


مشاركة: