الفاتيكان (وكالة فيدس) - مع بداية شهر تشرين الاول/ أكتوبر المخصص للرسالة، تتكثف المبادرات لرفع مستوى الوعي بشأن الرسالة إلى الأمم في جميع المديريات الوطنية للاعمال الرسولية البابوية، استعدادًا لليوم العالمي للرسالة، في 19 تسرين الاول/ أكتوبر المقبل.
تُقام مبادرات للصلاة، تشمل التساعيات والمسابح، وتُنظم أنشطة تثقيفية وتوعوية في المدارس واجتماعات في جماعات الرعايا، وتُقام مبادرات مبتكرة في الساحات والشوارع، والأهم من ذلك كله، هو إعداد مواد لنشرها وتوزيعها عبر جميع القنوات الممكنة. من بين هذه المبادرات الفيديو العالمي، الذي أعدته اللجنة الدولية للاتصال وجمع التبرعات والتحول الرقمي التابعة للاعمال الرسولية البابوية، للسنة السادسة على التوالي، والذي يُمثل أداة بسيطة وقيّمة لربط جميع مديريات الجمعيات الخيرية البابوية، التي يزيد عددها عن 120، برسالة واحدة.
منذ إصداره الأول، ركز الفيديو على رسالة البابا بمناسبة يوم العالمي للرسالة ، والتي تردد صداها من خلال "الأصوات" القادمة من عالم المرسلين والرهبان والراهبات والعلمانيين والمديرين والمتعاونين مع الأعمال الرسولية البابوية، الذين قدموا مساهمات موجزة بلغاتهم الخاصة.
"مرسلو رجاء بين الشعوب"، الشعار الذي اختاره البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالة لهذا العام، هو إذًا الموضوع الرئيسي لهذا الفيديو، حيث يتجلى الرجاء في الصور، وفي الكلمات المختارة، وفي اختيار البدء بترنيمة الشكر لله باللغة الزامبية "ناكولاكوتوتيلا". في الفيديو، نسمع صوت البابا فرنسيس الراحل الحبيب يحثنا على أن نكون "كنيسة لا عمياء، بل كنيسة مستنيرةً بنور المسيح، تحمل نور الإنجيل للآخرين؛ كنيسة لا جامدة، بل كنيسة مرسالة، تسير مع الرب على دروب العالم" (راجع عظة القداس الختامي للجمعية العامة للسينودس - 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024). تتوالى صور الرسالة من زامبيا وكمبوديا والهند وتيمور الشرقية ومنغوليا، وتتشابك مع صور المرسلين الذين يسعون إلى شرح معنى جلب الرجاء، وبنائه في أكثر الأماكن والمواقف تعقيدًا. قبل الاستماع إلى أصوات الأخت ألما من تيمور الشرقية، والمدراء الوطنيين للاعمال الرسولية البابوية في زامبيا وكولومبيا والفلبين وفيجي، والأب ماثيو من ملاوي، وثاو من أستراليا، أو الأخ بهجت من سوريا، تأتي كلمات وصور البابا لاون الرابع عشر المأخوذة من خطابه الأول إلى الاعمال الرسولية البابوية بمناسبة الجمعية العامة في ايار/ مايو من هذا العام: "إن الكنيسة نفسها، في جميع أعضائها، مدعوة بشكل متزايد إلى أن تكون "كنيسة مرسلة تفتح ذراعيها للعالم، وتعلن الكلمة ... وتصبح خميرة وفاق للبشرية" (عظة في قداس تنصيب الحبرية 18 ايار/مايو 2025)". ويختتم الفيديو بدعوة الأب الأقدس لاون الرابع عشر على أن نكون رسل رجاء بين الناس، كما يدعونا شعار اليوم العالمي للرسالة.
إنه متاح بحوالي 20 لغة وفي أكثر من 50 إصدارًا مخصصًا، ويمكن مشاهدته على قناة اليوتيوب الخاصة بالاعمال الرسولية البابوية. (ا.غ.) ( وكالة فيدس 01/10/2025)