إفريقيا/السودان – "على الرغم من التوترات، أجواء احتفالية عشية الاستقلال"، يقول أمين عام أبرشية جوبا

الأربعاء, 6 يوليو 2011

جوبا (وكالة فيدس) – "السكان يشعرون بالفرح، والحدث يثير الحماسة. والتحضيرات لإصلاح الشوارع ودهن المباني تجري على قدم وساق". هذا ما يقوله لفيدس الأب مارتن أوتشايا، أمين عام أبرشية جوبا، عاصمة جنوب السودان الذي سيعلن رسمياً استقلاله عن باقي أنحاء البلاد في 9 يوليو. وكان قد تقرر استقلال البلد الجديد من خلال استفتاء شعبي أجري في 9 يناير. "لدى السكان آمال كبيرة للمستقبل، لأنهم يعتقدون أن الوضع بفضل الاستقلال سيكون مختلفاً"، يقول الأب مارتن. حتى الكنيسة الكاثوليكية شاركت في التحضير للحدث إلى جانب جماعات دينية أخرى.
ويوضح الأب مارتن: "قبل أربعين يوماً من الاستقلال، أطلقنا مبادرة تؤمن أوقات صلاة رعوية ومبادرات لتعزيز المصالحة. وقبل يومين، أقيم يوم المصالحة. كان هذا اليوم عبارة عن مبادرة مسكونية تخللتها عدة فترات من الصلاة، والاستماع إلى الشهادات والاعترافات".
ويتابع أمين عام أبرشية جوبا: "الأب الأقدس بندكتس السادس عشر أرسل، إضافة إلى السفير البابوي في السودان، سيادة المونسنيور ليو بوكاردي، الكاردينال جون نيو، رئيس أساقفة نيروبي كممثل عنه لاحتفال الاستقلال. لذلك، نحن ملتزمون بالترحيب بالقادمين إلى الاحتفال باستقلال جنوب السودان معنا، والممثلين عن الأساقفة في منطقة إفريقيا الشرقية وخدمات الإغاثة الكاثوليكية. وسوف تستمر صلوات الشكر وطلب الرحمة في كل الرعايا حتى بعد الاستقلال، طيلة شهر يوليو".
حول احتمال تأثير أزمة أبيي (منطقة متنازع عليها بين شمال السودان وجنوب السودان) وجنوب كردفان (منطقة تقع في شمال السودان، وإنما يسكنها شعب النوبة الذي لا يقبل البقاء في ظل حكومة الخرطوم) على احتفالات "استقلال جنوب السودان"، يوضح الأب مارتن: "في منطقة أبيي، ما يزال التوتر قائماً على الرغم من أن وقف إطلاق النار محترم، وانتشار صانعي السلام الإثيوبيين متوقع. ما يزال السكان الذين هربوا من المنطقة يعيشون في العراء. لكنني لا أعتقد أن هناك خطر تجدد القتال في الوقت الحاضر. أما وضع جنوب كردفان فهو مختلف. يبقى مشكلة خطيرة لكن سكان جنوب السودان لا يريدون أن تؤثر هذه الأزمة بشكل سلبي على الاحتفالات باستقلالهم". (وكالة فيدس 06/07/2011).


مشاركة: