أميركا/كولومبيا – قتل مرشد جامعة "مينوتو دي ديوس" لسرقة هاتفه الجوال

السبت, 14 مايو 2011

بوغوتا (وكالة فيدس) – في بوغوتا، قتل الكاهن الأودي، الأب غوستافو غارسيا البالغ من العمر 34 عاماً والمرشد في جامعة "مينوتو دي ديوس"، على يد شخص هاجمه لسرقة هاتفه الجوال، على ما أكد مجلس أساقفة كولومبيا. ففي بيان صادر عن رهبنة يسوع ومريم – الرهبنة الأودية في إقليم "مينوتو دي ديوس" – بتوقيع الرئيس الإقليمي، يقول الأب غييّرمو أسيرو أن الأب غوستافو غارسيا بوهوركيس توفي نهار الخميس 12 مايو عند الساعة السادسة والنصف مساء. ويرد في البيان الذي أرسل إلى فيدس ما يلي: "كان الأب غوستافو ينتظر وصول الحافلة على طريق 68 لأنه كان ذاهباً للاعتناء بمريض؛ وكان يجري مكالمة هاتفية عندما فاجأه مجرم وسرقه، وأصابه بجروح خطيرة من جراء طعنه بسكين. بعدها، نقل إلى مستوصف كولومبيا في كولسانيتاس، لكنه مع الأسف وصل في حالة سيئة وسرعان ما فارق الحياة".
ولد الأب غوستافو غارسيا في 21 سبتمبر 1976 في بوغوتا. بعد مشاركته في جماعات الصلاة، دخل إلى رهبنة يسوع ومريم في 16 أبريل 2005. درس الفلسفة في جامعة "مينوتو دي ديوس" واللاهوت في الجامعة الهابيريانية الحبرية. سيم كاهناً في 31 مارس 2007. وبين عامي 2007 و2010، كان كاهناً معاوناً في رعية القديس يوحنا أود في كيتو بالإكوادور. ومنذ شهر يوليو 2010، كان ملتزماً بجمعية "مينوتو دي ديوس"، وكان يؤدي خدمة التبشير مع مجموعات الجمعية عينها، ضمن الجماعات الرعوية ومن خلال وسائل الإعلام. وكان مرشداً في جماعة "مينوتو دي ديوس" في بوغوتا ومساعداً لجماعة الشبيبة في حركة تجدد الهبة الكاثوليكية.
وحتى رئيس جمهورية كولومبيا، خوان مانويل سانتوس، ذكر هذه الحادثة المأساوية خلال الاحتفال بتدشين قسم من مرفأ بوينافنتورا، فقال: "حصلت عملية قتل أثرت فينا جميعاً نحن الكولومبيين: إنها عملية قتل مرشد جامعة مينوتو دي ديوس (الأب غوستافو غارسيا بوهوركيس) التي وقعت في بوغوتا. يبدو أنه قتل من أجل هاتف جوال. إنني أدين بالتأكيد هذه الجريمة. هذا الصباح، وفي فعل نبل روحي، قال الأب دييغو هارامييو، مدير مينوتو دي ديوس أنه غفر للمجرمين. إنني معجب بهذا النبل الروحي وأعلم أنه يخص الشريعة الإلهية، لكنني خاضع للقانون الكولومبي ولقانون الأرض. لذا أريد أن أعلن أنه ينبغي على هؤلاء المجرمين أن يشعروا بالخضوع التام للقانون. وسبق لي أن أعطيت التعليمات للشرطة لكي تقدم مكافأة وتبحث في القضية لمحاكمة قاتل أو قاتلي المرشد".
بعد الجنازة في رعية القديس يوحنا أود في بوغوتا، ستدفن جثة الكاهن في المقبرة الأوديّة في فالمارا. (وكالة فيدس 14/05/2011).


مشاركة: