أفريقيا / ليبيا - أسقف طرابلس لوكالة فيدس: "طريقةُ القصف، هزيمةٌ للبشرية"

الأربعاء, 27 أبريل 2011

طرابلس (وكالة فيدس) - "شهدنا يوم اثنين القيامة قصفًا مريعًا على طرابلس، إلاّ أنه لم يمنع المؤمنين من الحضور إلى الكنيسة. تأثّرتُ وبصورةٍ خاصّة من عدد الفلبينيين الذين جاؤوا، ليس للصلاة فقط وإنّما ليلتقوا ببعضهم وليبقوا سويةً. أنّهم حقًا أشخاصٌ مكرسين لخدمة المرضى". هذا ما قاله لوكالة فيدس صاحبُ السيادة المونسنيور جوفاني مارتينيلي، المدبر الرسولي في طرابلس. وأضاف: "في هذه الأيام زرنا بعض المراكز القريبة من طرابلس، للقاء الكاثوليك هناك بمناسبة عيد القيامة، بينما لم نستطع، ومع الأسف، من الوصول إلى مراكز أخرى".
وعبّر المدبر الرسولي في طرابلس لوكالة فيدس عن حزنه لعدم وجود رغبة في إيجاد طريقٍ سلمي كحلٍ للأزمة: "الأمم المتحدة قررت الحربَ ولن تسمح من بعد بالحوار كوسيلةٍ لحلّ الأزمات. الجميع يريدون مواصلة حلّ القصف. أنّه أمرٌ محزن ومرعب، لأنّه أيضًا لن يغيّر شيئًا، لا بل إنّه هزيمة للإنسانية".
وحول قرار سلطات طرابلس بإشراك القبائل المحليّة للتوسّط من أجل الوصول إلى طريقٍ للخروج من الأزمة في مدينة مصراتة، والواقعة منذ أسابيع تحت مواجهة مأسوية بين الثوّار والقوّات النظامية، وحيثُ وضعُ المدنيين يزدادُ سوءًا، علّقَ المونسنيور مارتينيلي: "أعتقدُ أنه أكثر عقلانيًا، لأنّ الأزمة الليبية لا تنحصرُ في شخص القذافي، بل تشركُ معها الجميع. ولذلك، لا يجبُ الاقتصار على مصراتة، بل لابدّ من إيجاد طريقةٍ لإشراك القبائل في الحوار في باقي أنحاء ليبيا أيضًا". (L.M.) (وكالة فيدس 27-4-2011).


مشاركة: