آسيا/الهند - انفجار مصنع كيميائي: الكنيسة الهندية تدعو إلى الشفافية واحترام كرامة العمل

الخميس, 3 يوليو 2025 حقوق الانسان  

Syro malankara Church Telangana

حيدر آباد (وكالة فيدس) - "يُثير انفجار مصنع الكيماويات في ولاية تيلانجانا مجددًا مشكلة خطيرة تتعلق باستغلال العمال واحترام كرامتهم. انّ معظم الضحايا هم من الفقراء والقبليين والمهاجرين والعمال المياومين، وهم الأكثر ضعفًا. وسيكون من الضروري التأكد مما إذا كان هناك إهمال، وما إذا كانت السلطات المدنية والشركة المالكة للمصنع قد التزمت بجميع إجراءات السلامة في العمل": هذا ما قاله الأب ستيفن ألاثارا، نائب الأمين العام والمتحدث باسم مجلس أساقفة اللاتين في الهند (CCBI)، في مقابلة مع وكالة فيدس، بعد وقوع انفجار في 30 يونيو/حزيران في منطقة سانغاريدي، شمال حيدر آباد، عاصمة ولاية تيلانجانا الهندية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 عاملًا وإصابة أكثر من 35 آخرين، العديد منهم في حالة حرجة. تسبب الانفجار في انهيار مبنى من ثلاثة طوابق تديره شركة سيغاتشي للصناعات الدوائية الخاصة المحدودة.
إثر ردود فعل المجتمع المدني وغضب الرأي العام، خصصت حكومة ولاية تيلانجانا تعويضات قدرها 10 ملايين روبية لعائلات العمال المتوفين ومليون روبية للمصابين. كما شكلت لجنة تحقيق اليوم، 3 تموز/يوليو، بحضور خبراء وعلماء، للتحقيق في الانفجار. وستتولى اللجنة تحديد الأسباب وتحديد تسلسل الأحداث التي أدت إلى الانفجار. وصرح الأب ألاثارا لوكالة فيدس قائلاً: "لقد اتحدت الكنيسة الهندية، بجميع طوائفها، في تقديم التضامن والصلاة من أجل الضحايا، خلال القداديس التي تُقام يوميًا، بناءً على طلب الأساقفة".
في بيان رسمي، أعرب مجلس الأساقفة الكاثوليكي المتعدد المذاهب في الهند (CBCI) عن "حزنه العميق إزاء الانفجار المأساوي في مصنع للكيماويات في ولاية تيلانجانا". وجاء في بيان الأساقفة الهنود: "قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحباءها في هذه المأساة المفاجئة والمدمرة. كما ندعو بالشفاء العاجل والكامل لجميع المصابين وأن يمنح الرب القوة والشجاعة لعائلاتهم ومقدمي الرعاية". وأشار الأساقفة إلى أن العديد من الضحايا كانوا من ولايات أخرى ومهاجرين داخليين قدموا إلى تيلانجانا لإعالة أسرهم. ودعا بيان CBCI إلى "إجراء تحقيق شامل وشفاف لإلقاء الضوء على أسباب الانفجار وأي أوجه قصور موجودة"، مشيرًا إلى أنه "يجب الحفاظ على كرامة كل حياة بشرية والحق في بيئة عمل آمنة ومأمونة كمسؤولية أخلاقية ودستورية".
ويختم الاب ألاثارا قائلاً: "من الضروري مراجعة قوانين العمل التي تسمح للشركات باستغلال العمال. وعلينا أن نفهم ما إذا كانت جميع المعايير التي ينص عليها القانون قد رُتبت. إن من يعاني من عواقب هذه الظاهرة هم دائمًا الأفقر، والضعفاء، ومن لا يستطيعون حتى اللجوء إلى القضاء، والمهاجرون، وأبناء القبائل، والأكثر ضعفًا. والكنيسة بجانبهم لمساعدتهم بكل الوسائل وبكل شكل".(ب.ا.) (وكالة فيدس 3/7/2025)


مشاركة: