آسيا والهند - الكاثوليك في كشمير يصلون من أجل السلام بين الهند وباكستان

الثلاثاء, 29 أبريل 2025

WikiCommons - Nichalp

جامو (وكالة فيدس) - يتحدّت المونسنيور إيفان بيريرا، أسقف أبرشية جامو سريناجار الهندية، الى وكالة فيدس قائلاً "يصلي المؤمنون الكاثوليك في كشمير بلا كلل من أجل السلام في منطقتهم. يصلون في الكنائس وفي منازلهم وفي الشوارع، جنبا إلى جنب مع رجال آخرين ذوي نوايا حسنة، ويضيئون المشاعل لاحياء نور الله وشعلة المصالحة والسلام"، . تحمل الجماعة الكاثوليكية الصغيرة (حوالي 9000 مؤمن من أصل 13 مليون نسمة) رسالتها للسلام إلى الولاية الهندية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة ، ولاية جامو وكشمير ، حيث ارتكبت الجماعات المتطرفة الباكستانية هجوما خطيرا في 22 نيسان/ أبريل ، مما أسفر عن مقتل 26 سائحا هنديا. وأثار الهجوم أزمة سياسية بين الهند وباكستان وهما دولتان مجاورتان تتنافسان على منطقة كشمير التي خاضتا ثلاث حروب بشأنها منذ عام 1947.
ويقول الأسقف لوكالة فيدس: "نحن نعيش التوتر والخوف وهذا يؤثر على جميع السكان. ونحن نعلم أن انتهاكات وقف إطلاق النار تحدث بالقرب من المنطقة الحدودية. ووفقا للتقارير ، دمرت الشرطة الهندية العديد من منازل المسلحين والإرهابيين. إنه ليس وقتا سهلا بالنسبة لنا هنا، ويعيش الكثيرون من جديد كابوس الصراع".
يتابع الأسقف: "لقد صدمنا الهجوم الاخير حقا فقد كان خطيراً وجباناً. ارتكب ضد الأبرياء الذين كانوا يعيشون أعيادهم بسلام وكان فظيعا. نحن مقتنعون بضرورة تحقيق العدالة ونعتقد أن الحكومة ستأخذ على محمل الجد لتفكيك المنظمات الإرهابية".
ويضيف رئيس الأساقفة بيريرا "انّها محاولات أولئك الذين يريدون زعزعة استقرار السياق والعلاقات بين الهند وباكستان" ويذكر بمهمة المجتمع الكاثوليكي في هذه الولاية الواقعة في شمال غرب الهند: "إحلال السلام والوئام والأخوة وتعزيز كرامة كل شخص، دون تمييز في الثقافة أو الدين".
تقوم الجماعة المسيحية ، بمختلف طوائفها ، يفعل ذلك أيضا وقبل كل شيء من خلال المدارس الموجودة في هذه الولاية الهندية منذ أكثر من قرن والتي تستقبل 99٪ من الطلاب المسلمين. على سبيل المثال ، المعهد الكاثوليكي الملحق بكنيسة العائلة المقدسة في سريناجار والذي تأسس عام 1893 ، وهو واحد من حوالي 40 مدرسة كاثوليكية في الولاية ، وهي مؤسسة تواصل تقديم التعليم المستوحى من القيم المسيحية وتعزيز الأخوة والوئام الاجتماعي.
يختم رئيس الأساقفة بيريرا قائلا: "إن جماعتنا تعيش يوبيل الرجاء وتضع رجاءها في الله. اليوم، في هذا الوقت الخاص حقا، نشعر بشركة كاملة مع الكنيسة الجامعة التي تصلي، من خلال عمل الكرادلة، وستختار خليفة بطرس الجديد. في هذه المنطقة المضطربة، نشعر بأننا جزء من كنيسة واحدة. هذه الشركة الروحية تمنحنا القوة للمضي قدما ".
(ب.ا.) (وكالة فيدس 29/4/2025)


مشاركة: