آسيا/الصين - من الإكليريكيين الشبّان إلى الراهبات المسنات، انّ كل دعوة ثمينة

الأربعاء, 20 سبتمبر 2023

شيان (وكالة فيدس) - "في هذا الزمن الذي نعاني فيه من نقص خطير في الدعوات الى الكهنوت والى الحياة المكرسة، فإن الإكليريكيين هم مستقبل الكنيسة وأمل كل أبرشية. إن الاعتناء بهم يعني الاهتمام بغدنا. وبالنيابة عن جميع الإكليريكيين، نود أن نعرب عن شكرنا العميق". هذه هي الكلمات المؤثرة التي ألقاها الاب لي جينغشي، نائب الرئيس التنفيذي لمدرسة شنشي الفلسفية واللاهوتية، متوجهاً إلى مجموعة من العلمانيين من أبرشيات شياومو ولوجيا.

تحدت المجموعة، المكونة من حوالي خمسين من أبناء الرعية، الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة يوم أمس 19 سبتمبر/أيلول، وسافرت مئات الكيلومترات مع 10 سيارات محملة بفاكهة الكيوي الطازجة وغيرها من المواد الغذائية (الدقيق والأرز وزيت الطهي) لنقلهم إلى المدرسة الإكليريكية الكبرى، وإلى المدرسة الإكليريكية الصغيرة، وإلى جماعة راهبات قلب يسوع الأقدس المرسلات الفرنسيسكانيات وإلى دار المسنين الخاص بهن.

وكما قال كاهن الرعية الاب تشانغ أيجون ودون لي زيي، "إنهم مستقبل الكنيسة وحاضرها. من الإكليريكيين الشبّان إلى الراهبات المسنات اللواتي كرسن حياتهن للكنيسة، انّ جميع الدعوات ثمينة. ويجب حمايتها وتشجيعها ودعمها ومرافقتها وشكرها. لذلك دعونا نتكاتف ونبني عائلة الكنيسة الكاثوليكية بالصلاة والالتزام الملموس.

ورغم الطقس السيئ٬ وصلت العائلة المسيحية الكبيرة المكونة من هؤلاء العلمانيين الشجعان بعد المرور بالإكليريكية الكبرى، إلى الإكليريكية الصغيرة ايضاً. وشكرهم رئيس الجامعة على دعمهم في تنشئة الدعوات.

وكانت المحطة التالية هي البيت العام لراهبات قلب يسوع الأقدس المرسلات الفرنسيسكانيات، وقد احتفلن بمرور 100 عام على تأسيسهنّ. وخلال الزيارة، علم المتطوعون بوجود ثلاث راهبات مسنات في دار المسنين التابعة للجماعة، وبدون أي تردد، وبعد يوم طويل ومتعب، أضافوا محطة إضافية للوصول إليهم. وقال المتطوعون بعد أن استمعوا بانتباه لشهادات الحياة المكرسة للكنيسة ولرسالة الراهبات المسنات على الكراسي المتحركة "انّ الراهبات المسنات هن أعظم كنز للكنيسة" . وجاء على لسان الجماعة " لقد قمتم بعمل الله بجد من أجل عمل التبشير، باتباع المسيح وتكريس شبابكم للكنيسة، خاصة في تلك الأوقات الصعبة. بفضل تفانيكم الصادق والمجرّد أيتها الاخوات، وبفضل شهادة وتضحيات حياتكم الشجاعة والمثابرة في الرب، تطورت الكنيسة ونمت اليوم. أنتم كالشموع، تحرقون وتنيرون العالم، وأنتم النماذج والأمثلة التي يمكن لنا جميعًا نحن الكاثوليك أن نتعلم منها". (ن.ز.) (وكالة فيدس 20/09/2023)


مشاركة: