آسيا/باكستان – صوم المسيحيين في باكستان: صلاة و"قافلة لشهباز"

الثلاثاء, 8 مارس 2011

إسلام أباد (وكالة فيدس) – في أكثر من 500 كنيسة في باكستان، أقيمت يوم أمس قداديس وأمسيات صلاة في نهاية أيام الحداد الثلاثة المعلنة للاحتفال بذكرى الوزير الكاثوليكي شهباز بهاتي الذي قتل في الثاني من مارس في إسلام أباد. وتلت الصلوات تظاهرات سلمية في الشوارع، إذ سار يوم أمس أكثر من 4000 شخص في جنوب البنجاب، على الطريق التي تربط المدن الرئيسية في الإقليم، وأوقفوا حركة السير لبضع ساعات وطالبوا بتحقيق العدالة بعد عملية الاغتيال.
ووفقاً لما أفادت به لجنة العدالة والسلام التابعة لأساقفة باكستان لوكالة فيدس، فإن احتفالاً تكريمياً خاصاً سيقام في كراتشي في 18 مارس المقبل بحضور زعماء سياسيين ودينيين، وإن هذا الاحتفال تنظمه شبكة "مواطنين مع الديمقراطية" التي تنتمي إليها لجنة الأساقفة. فضلاً عن ذلك، ينظم المجتمع المدني الباكستاني "قافلة لشهباز"، وهي قافلة متحركة من المناضلين المسيحيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، التي ستكون لها محطات في أكبر المدن الباكستانية في سبيل التوعية على حقوق الأقليات الدينية.
"اليوم، ومع الأسف، لم نعد نشعر بأننا في أمان في بلادنا. إن قتلوا وزيراً، فما الذي قد يحل بنا؟". هكذا يعقب بمرارة الأب ماريو رودريغز، المدير الوطني للجمعيات الحبرية التبشيرية في باكستان، في حوار مع فيدس. "بعد موت بهاتي، ينبغي علينا أن نستمر في الصلاة والتحلي بالإيمان والرجاء، مستكملين حملة توعية الشعب الباكستاني، بصورة سلمية على الدوام. هذا ما سنفعله طيلة فترة الصوم وحتى الفصح، بشجاعة وإيمان، احتراماً لذكرى بهاتي". وأضاف الأب رودريغز أن طلب إبطال قانون التجديف "لن يُهمل على الرغم من أننا لا نتوقع مبادرات كبيرة من جهة الحكومة. لكننا نطلب حالياً المساعدة من قبل العديد من الزعماء المسلمين المعتدلين الذين يشاركوننا أفكارنا بغية محاولة فتح ثغرة في الجبهة المؤلفة من إسلاميين متطرفين، على الأقل في ما يتعلق بالانتهاكات الواضحة التي يسمح بها القانون".
يذكر الأب ماريو أنه وإلى جانب القتلة "هناك محامون وصحافيون ورجال سياسة وزعماء دينيون إسلاميون متطرفون مسؤولون أيضاً عن موت بهاتي لأنهم عظموا المتطرفين والمجرمين، وأسهموا في انتشار أجواء البغض والتعصب وسط المجتمع الباكستاني". (وكالة فيدس 08/03/2011).


مشاركة: