آسيا / الهند - المسيحيون مدعوون لزرع الإنجيل ولكي يكونوا "نورًا للبلاد"

نيودلهي (وكالة فيدس) - يتحدّث الأب سيدريك براكاش ، اليسوعي والكاتب والمدافع عن حقوق الإنسان ، لوكالة فيدس "المسيحيون الهنود ملتزمون بتجدّد روح ونص دستورنا ، بحيث تصبح العدالة والحرية والمساواة والتنوع والأخوة حقيقة واقعة للجميع. وقبل كل شيء ، لضمان انتصار الحقيقة ":، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للمسيحيين الهنود ، تم الاحتفال بيوم الجمهورية الثالث والسبعين ، الذي عقد أمس 26 كانون الثاني/ يناير وانتهز قادة الكنائس هذه الفرصة للتعبير عن رأيهم في الآفاق المستقبلية للجمهورية.
يقول الأب فرانسيس أراكال ، الدومينيكي وأستاذ الصحافة والإعلام ، إن "الهند تواجه مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة في ظل الحكومة الفيدرالية الحالية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي". ويلاحظ: "الاستقطاب القائم على الدين ينتشر في جميع أنحاء البلاد ، حيث أصبح المزيد والمزيد من الناس في السنوات الأخيرة أفقر وفقدوا وظائفهم بسبب وباء كوفيد 19 بالإضافة إلى الهجمات على المسلمين والمسيحيين في الهند من دون توقّف".
يقول الاب عسير إبنيزر ، زعيم مسيحي بروتستانتي ، والأمين العام للمجلس الوطني للكنائس في الهند (NCCI) ، الهيئة المسكونية: "التوزيع غير المتكافئ للثروة ؛ الوصول المتمايز إلى الحقوق والامتيازات ؛ الإساءة إلى كرامة الحياة والثقافة والتراث للأقليات الدينية والمجتمعات العرقية المحرومة اجتماعيا لا تزال تحدد مصير المسيحيين في البلاد. هذا الوعي يقودنا إلى الاتحاد لمواجهة ما ينتظرنا والوصول إليه معًا ".
ويتابع قائلاً إن الإنجيل يعلّم المسيحيين "أن يصمموا حياتهم والبيئة المحيطة بهم وفقًا لاحتياجات الأقل والمهمشين". ويلاحظ "يطلب الإنجيل منا أيضًا أن نتواصل مع جميع أولئك الذين لديهم نفس التوجه ، بغض النظر عن الإيمان والثقافة. هناك أكاديميون واقتصاديون وموظفون حكوميون وسياسيون ومواطنون من جميع الأديان يشاركون ويتصرفون وفقًا لهذه الخطوط الفكرية. لذلك من الضروري تنمية هذه الروح الأساسية بين جميع المواطنين للدفاع عن النفس ضد أولئك الذين يشجعون الازدهار لقلة قليلة وإقصاء الكثيرين ".
يلاحظ القائد المسيحي: "حان الوقت لتركيز حقوقنا المدنية والسياسية حتى لا يتم تأكيد الامتيازات لمجموعة صغيرة". ولهذه الغاية ، كما يأمل ، فإن الكنائس في الهند مدعوة إلى إقامة شبكة اتصال أوسع وأكثر فاعلية بين جميع الهيئات التمثيلية: "المسيحيون مدعوون لتجديد التزامهم بالتمييز والإطلاع والاستلهام من الإنجيل لأن أعمالهم الصالحة ، إلى جانب أعمال جميع الأفراد والجماعات الأخرى ذات النوايا الحسنة ، قد تكون نورًا للأمة "، يختتم إيبينيزر.
وفقًا للإحصاء الوطني لعام 2011 ، من بين سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة ، هناك 966 مليون مواطن من الديانة الهندوسية ، أو 80٪. يبلغ عدد المسلمين 172 مليون (14٪) بينما يبلغ عدد المسيحيين 29 مليون (2.3٪).(س.د./ب.أ) (وكالة فيدس 27/1/2022)

مشاركة:

حقوق الانسان

---

---