آسيا / فيتنام - الشاب الكاثوليكي يهب حياته لإنقاذ ثلاثة طالبات والبلاد تعلنه شهيداّ

الجمعة, 14 مايو 2021 الإيمان   شهداء   مجتمع مدني   كنائس محلية  

هوي Huè (وكالة فيدس ) - حظيَ الشاب الكاثوليكي بيتر خوا (الاسم الكاثوليكي) نغوين فان نها الذي ضحّى بحياته لإنقاذ ثلاث طالبات من الغرق بتقدير واعتراف البلاد بشهادته اذ منحه رئيس فيتنام نغوين شوان فوك وسام "المواطن الفيتنامي الشهيد". وكما ورد الى فيدس ، فإن مسيرة حياته وتضحياته كان لهما صدى وطني ، وبات مثالاّ للمؤمنين الفييتناميين الملتزمين من اجل الخير العام والمجتمع والبلاد. وفي يوم 30 نيسان/ أبريل ، العيد الوطني الذي تحتفل فيه فيتنام بإعادة توحيد البلاد ، رأى بيتر خوا نغوين ثلاث فتيات يطلبن المساعدة بينما كن معرضات لخطر الغرق في بحر ثوان ، وهو شاطئ سياحي بالقرب من مدينة هوي. وإذ بأمواج البحر تبتلع الفتيات الثلاث اللواتي نزلن للسباحة . غطس بيتر خوا بجرأة في الماء دون تردد ، ووصل إليهنّ سريعاً وأعادهنّ إلى الشاطئ. استنفذت هذه العملية كلّ طاقاته فلم يتمكن من العودة إلى بر الأمان واجتاحته موجة عنيفة وغاب في البحر. عثر حرّاس أمن الشاطئ على جثّته بعد حوالي 30 دقيقة . انتشرت أخبار تضحيته على وسائل التواصل الاجتماعي وسرعان ما ظهرت في الأخبار الوطنية ووسائل الإعلام العامة. وحيّياه الجميع لشجاعته وتفانيه. وبرزت إنسانية هذا الشاب الذي يعتبر قدوة لجميع الشباب وللبلاد بأكملها خصوصاً في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تتسمّ بالوباء. والقت الجماعات الكاثوليكية الضوء على صفة وهب الذات و"إعطاء حياتهم لأصدقائهم" على مثال يسوع المسيح . حضر مئات الأشخاص الجنازة في كنيسة الرعية بحسب الإجراءات التي يفرضها كوفيد في مناخ من التأثّر وشارك عدد كبير من الطلاب والمعلمين من جامعة هوي ، حيث كان الشاب يدرس . كما تم إطلاق حملة لجمع التبرّعات من اجل مساعدة أسرته والتعبير بشكلٍ ملموس عن الامتنان والتقدير تجاه الشاب . حصل بيتر خوا نغوين فان نها على لقب "الشباب الشجاع" من قبل جمعية الشباب الفيتنامية ، في حين أعرب رئيس فيتنام نغوين شوان فوك علنا عن تعازيه لعائلة نها ومنح الشاب وسام "الشهيد من أجل الوطن". ولد بيتر خوا نغوين فان نها في عام 1988 في عائلة كاثوليكية فقيرة جدا في مقاطعة كوينه لو ، مقاطعة نغي آن وهي تابعة لأبرشية فينه. كان طالباً السنة الرابعة من جامعة هوى معروفا بأنه شاب ذا سلوك حسن و شخصية مميزة بين رفاقه. كان مؤمناً ملتزماً ومتحمسا في الكنيسة. بالإضافة إلى التزامه بالدراسة ، ساهم بإخلاص في الحياة الرعوية وفي نشاطات الكنيسة وكما يقول أفراد عائلته كان من الممكن أن يصبح كاهنا. يقدّر المجتمع الكاثوليكي في فيتنام حوالي 8 ٪ من 96 مليون فيتنامي واكثرهم من البوذيين. نادرا ما يتم نشر الأنشطة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية في صحف الدولة ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك ، تواصل الهيئات والمؤسسات والمجتمعات الكنسية في جميع أنحاء البلاد القيام بهدوء بالعديد من الأعمال الخيرية والأنشطة الإنسانية والاجتماعية تجاه أكثر الناس حرمانا وضعفا. يفهم الجميع تضحية بيتر خوا نغوين فان نها على أنها شهادة كاملة وملموسة لتعاليم يسوع المسيح. وبحسب المؤمنين الذين كانوا يعرفونه، إن بذل الذات الذي قام به لبيتر خوا نغوين هو بمثابة ذرة البشرى السارة للإنجيل المزروع في مجتمع فيتنام. (ا.د./ب.ا.)( وكالة فيدس 14/5/2021)


مشاركة: