آسيا / الهند - يأتي العيد في اجواء من التعصب تجاه الأقليات الدينية

السبت, 21 ديسمبر 2019 حرية دينية   حقوق الانسان   تعصب   أقليات دينية  

نيودلهي (وكالة فيدس) - يتسمّ زمن المجيء والتحضير لعيد الميلاد في الهند بمختلف مظاهر التعصّب الديني . في حين تضطرب البلاد بسبب الاحتجاج على اعتماد قانون تعديل المواطنة 2019 ، الذي يميز بين الناس فيما يتعلّق بمنح حق المواطنة ، وحرمان اللاجئين المسلمين منها ، تدين الجماعات المسيحية أيضًا الأفعال والحلقات التي تنتهك حرية العبادة والممارسة الدينية ، في ولايات مختلفة من الاتحاد. كما ورد الى وكالة فيدس ، فقد قام خمسة رجال بمهاجمة حفل لانشاد التراتيل الميلادية بشكلٍ مفاجئ في بيروبابايام بولاية تاميل نادو وتعدّوا على الحاضرين ، بمن فيهم صبي يبلغ من العمر 17 عامًا. وكان القس البروتستانت جوشوا ، الذي يقود الجماعة المحلية ، قد اجتمع ببعض المؤمنين للاحتفال بالعيد المجيد في منزله ، عندما وقع عدوان المسلحين على الاحتفال بعيد الميلاد. وعندما ذهب المسيحيون في اليوم التالي للحادث لتقديم شكوى، رفضت السلطة الاستماع لهم. وفي رسالة الى وكالة فيدس ، كتبت المنظمة غير الحكومية "كريستيان سوليدرتي وورلدوايد" (CSW) ، التي تراقب وضع الأقليات الدينية في الهند "تزايدت حالات عدم التسامح تجاه الإيمان المسيحي في تاميل نادو في السنوات الأخيرة"
تقول نحميا كريستي وهي ناشطة محلية في مجال حقوق الإنسان: "انّ مستوى التعصب الذي نشهده في هذا البلد اليوم لم يسبق له مثيل. لا يمكن للمسيحيين الاحتفال بالأعياد خوفًا من العنف. من حيث المبدأ ، ينبغي مساءلة القيادة السياسية الحالية لأنها تروج للقصص الكاذبة عن الأقليات الدينية. اليوم وقد تغلغل السم بين الناس وتوسّع انتشاره. انّ الشرطة متواطئة ولا تأخذ بعين الاعتبار شكاوى الناس. في كثير من الحالات ، لا تزال المعاناة غير معترف بها ، والعنف لا يزال دون عقاب ، وكما انّ الناس يعيشون في خوف ". وفقًا لـ"كريستيان سوليدرتي وورلدوايد" "من المقلق للغاية أن نرى أن الأعياد الدينية تُشوّه من قبل أولئك الذين يريدون زرع بذور الخلاف في الهند. إن احترام حق الفرد في ممارسة دينه أمر أساسي. نحث السلطات على اتخاذ التدابير المناسبة ضد هذه السلوكيات وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل ". (ب.ا.)( وكالة فيدس 21/12/2019)


مشاركة: