أفريقيا- جائزة نوبل للسلام هي رمز لأفريقيا التي ترفض الخضوع للقسوة

الاثنين, 8 أكتوبر 2018

Internet

بوكافو (وكالة فيدس) – تمّ منح "جائزة نوبل للسلام" السادسة عشرة للطبيب الكونغولي دينيس موكويجي. تمّ اختياره من قائمة المرشحين الذين بلغ عددهم 331 لالتزامه بمحاربة استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة. يعاين موكويجي وهو طبيب نسائي ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. تمكّن من إنقاذ أكثر من 50000 امراة
حتى الآن. ويقول الاب دونالد زاجوري وهو كاهن من ساحل العاج من جماعة المرسلين الافريقية انّ موكويجي هو رمز لأفريقيا التي ترفض الخضوع لقساوة الأعمال الوحشية التي يرتكبها اهل الحرب وهم لا يعرفون سوى القتل والنهب والاغتصاب. ويتابع المرسل :" ما دام هناك رجال مثل الدكتورموكويجي، لا يوفرون حياتهم من اجل عملية السلام. لن يحصل الموت على الكلمة الاخيرة في القارّة الافريقية. ان لفت الانتباه لابطال السلام الذين يعيشون بيننا والى اعمالهم اليومية يساهم في بناء أفريقيا أفضل، ليست فقط مشروعاً سياسياً لجميع القيادات الدينية والسياسية للقارة الأفريقية، ولكن أيضا وقبل كل شيء لكلّ افريقي. يمكن لأفريقيا أن تصبح قارة أفضل وهذا لن يكون ممكناً إلا من خلال النضال لولادة ثقافة سياسية أفريقية تشجع الرجل من دون تمييز بين الجنسين ولا تزال تؤيد الحياة التي لا تعرف الكلل. حياة تدعو لأن يكرس المرء نفسه لقضية الآخرين، ولا سيما أفقرهم مضحيّاً بنفسه في تخلٍ كليّ عن مصالحه الشخصية. نحن بحاجة لتكون قادرين على التعامل مع الآخرين كما نود أن نعامل. لا يمكن ان يكون الآخر ملكنا. واهدى دينيس موكويجي جائزة نوبل للسلام لكلّ النساء اللواتي لقين مصرعهنّ في الصراعات واعمال العنف اليومية . وقد أمضى موكويجي جزءاً كبيراً من حياته في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعاين آلاف المرضى وضحايا الاعتداءات بمساعدة موظّفيه في مستشفى بانزي الذي أسِّسَ في بوكافو عام 2008 . انّ معظم الاعتداءات ارتكبت في سياق الحرب الأهلية الطويلة التي أودت بحياة أكثر من 6 مليون كونغولي. دينيس موكويجي هو رمز الوحدة الأكثر أهمية على الصعيدين الوطني والدولي، للنضال من أجل إنهاء العنف الجنسي في الحروب والصراعات المسلحة. (د.ز./ا.ب.)( وكالة فيدس 08/10/2018).


مشاركة: