آسيا / باكستان - آمال معلّقة على زيارة الكردينال تاوران بينما تزدادُ ضغوطات المتطرفين

اسلام اباد (وكالة فيدس) - علّق مسيحيون ومسلمون في المجتمع المدني في باكستان آمالاً على زيارة الكردينال جان لويس تاوران، كما تقبّلوا بامتنان مساندة الكرسي الرسولي للحملة من أجل إخلاء سبيل آسيا بيبي وإعادة النظر في قانون التجديف. هذا ما أشار إليه لوكالة فيدس أعضاءٌ في جمعيات حقوق الإنسان. وقالت ناشطة مسلمة: "نستمرُ في تحريك الرأي العام على الرغم من المتطرفين". ودعت منظمة حقوق الإنسان باكستانَ يومَ البارحة "لإلغاء قانون التجديف وقوانين أخرى تدعو للتعصب".
من جهةٍ أخرى، نزلت مجاميع متطرفة إسلامية إلى الشارع اليوم في لاهور وروالبندي وكاراكي، في مظاهراتٍ واحتجاجات ضد محافظ بنجاب، سلمان تسيير، وضدّ رئيس باكستان آصف علي زردان، وأتهموهما "برغبتهما بإخلاء سبيل امرأةٍ مجدِّفة".
وأطلقَ قادةٌ إسلاميون أصوليون على المحافظ سلمان تسيير لقب "المجدّف" مثّبتين رغبتهم في الإتّهام بالتجديف "أيًا كان ممن يعملُ على إلغاء القانون"، كما يقول مصدرٌ لفيدس. ولكن القادة أنفسهم منقسمون؛ من جهة أن بعضهم يشيرُ إلى أن القانون "ثمرة عمل الإنسان ولا يوجدُ في القرآن".
وعلى صعيدٍ سياسي، أشار الرئيس علي زرداي، الذي استلمَ تقريرًا حول قضية آسيا بيبي أعدّه وزير الأقليّات الدينية، بأنّه سيدرس القضية وأن القرار لن يكون فوريًا، بينما ستتواصل أجراءات محكمة الاستئناف في محكمة لاهور العليا. (PA) (وكالة فيدس 26-11-2010).