آسيا / باكستان - الناشطون الإنسانيون الذين قُتِلوا، كانوا غرباء ومسيحيين

السبت, 28 أغسطس 2010

اسلام اباد (وكالة فيدس) - أكدتْ مصادر عن دوائر حكومية وعسكرية ومنظمات غير حكومية في منطقة وادي سوات لوكالة فيدس، أن الناشطين الإنسانيين الثلاثة الذين قُتِلوا (أنظر الخبر في وكالتنا بتاريخ 27-8-2010) كانوا متطوعين غرباء مسيحيين، ينتمون إلى منظمةٍ دولية لا زالت تحافظ على سرّيتها حتّى الآن لأسبابٍ أمنية. وقد نُقلِتْ جثث الثلاثة إلى إسلام اباد بإشراف الجيش الباكستاني.
وقال موظفٌ حكومي آخر في سوات لوكالة فيدس إنّ "المتطوعين الثلاثة كانوا يعملون في مينجورا والمناطق المحيطة بها لمساعدة ضحايا الفيضانات. في 23 أغسطس، وعندما كانوا في طريق العودة إلى قاعدتهم، هاجمت عناصر من حركة طالبان قافلةَ مركباتهم فجرحت 5 أو 6 متطوعين وخطفت 3 منهم. وفي صباح 25 أغسطس، تمكن بعض جنود الجيش الباكستاني من الحصول على جثث المتطوعين الثلاثة. ولأسباب أمنية، وبالاتفاقِ مع المنظمة الإنسانية التي كان الناشطون ينتمون إليها، تمّ التحفّظ على سريّة أسمائهم واسم المنظمة أيضًا". هذا وقد كشف مصدرٌ لوكالتنا إعلانَ حالة الطوارئ مباشرةً بعد هذه الحادثة الخطيرة، نتيجةً للهجومات التي تشنّها طالبان على المنظمات غير الحكومية.
وأفاد مصدرٌ في الجيش الباكستاني لوكالتنا بأن "قوات طالبان هددت عدّة مرّات المنظمات الدولية التي تعمل في المنطقة. فارتفعَ لذلك مستوى حماية عمليات الأنقاذ، كما تشكلت وحدات جديدة من الحراس في المقاطعة لحماية مراكز العمل الإنساني، في سوات خاصةً وفي مناطق أخرى يُحتمَل وجود خطر فيها". من جانبٍ آخر، تحاول عناصر قوات طالبان بدورها، حملَ المساعدات لضحايا الفيضانات محاولةً كسب عاطفة الناجين بهذه الطريقة.
وعبّر مصدرٌ لوكالة فيدس عن منظمة لايف فور أول “Life for All” (الحياة للجميع) غير الحكومية الباكستانية في منطقة سوات، عن استنكاره لهذه الحادثة، وأضاف: "إن هؤلاء المتطوعين يأتون من الخارج لمساعدة الباكستانيين في هذه الأزمة الحرجة، ونحنُ نشكرهم على هذا العمل". (PA) (وكالة فيدس 28-8-2010).


مشاركة: