آسيا/باكستان – الشرطة تفرج عن مسيحيَّين متهمين بالتجديف، لكن الجماعة المسيحية ما تزال تشعر بالخوف

السبت, 17 يوليو 2010

فيصل آباد (وكالة فيدس) – بعد المعاناة من تهديدات وأعمال عنف خلال الأيام الأخيرة، يتنفس المسيحيون الصعداء بعد الإفراج عن أخوين أوقفا بتهمة التجديف. في الرابع عشر من يوليو، أوقف الراعي رشيد إيمانويل وأخوه سجيد إيمانويل، وبعد 15 يوماً من الاعتقال ومن ساعات الاستجواب، أفرجت الشرطة عنهما بعد التأكد من أن التهم التي وجهت إليهما عارية عن الصحة. ففي الواقع أن نشطاء مسلمين هم الذين بلغوا عن الرجلين المسيحيين واتهموهما بتوزيع مناشير تحتوي على كلمات مسيئة للنبي محمد، وبرعاية موقع إلكتروني لمعاداة الإسلام. وقالت مصادر محلية لوكالة فيدس أن تحقيقات الشرطة أظهرت أن الاتهامات باطلة وأن المواد الموزعة لا تحتوي على أي كلمة مسيئة للإسلام ولنبيه.
أثارت قضية الأخوين احتجاجات عنيفة من قبل النشطاء المسلمين في واريس بورا، إحدى أكبر ضواحي فيصل آباد التي تضم 100000 مسيحي. قام المتظاهرون الغاضبون برشق الحجارة على كنيسة الوردية المقدسة الكاثوليكية في واريس بورا، مثيرين الذعر في صفوف السكان المحليين، مما دفع عائلات عديدة إلى اتخاذ قرار الانتقال من المنطقة لفترة مؤقتة.
وتقول مصادر فيدس في فيصل آباد ما يلي: "يبدو أن أعداد رجال الشرطة في المنطقة قد ارتفعت حالياً، ويبدو أن الوضع عاد إلى طبيعته. لكن الناس ما يزالون يشعرون بالخوف في باراكات بورا، واريس بورا، وغيرهما من المناطق المسيحية. فهم يحتفظون بذاكرتهم بعملية القتل التي حصلت خلال فصل الصيف الفائت، وبالاعتداءات على المناطق المسيحية، منها الاعتداءات الخطيرة (في غوجرا، كوريان وكاسور) التي سقط خلالها كثيرون بين قتلى وجرحى. نسألكم أن تصلوا من أجل السلام في فيصل آباد" (وكالة فيدس 19/7/2010).


مشاركة: