آسيا/إندونيسيا – الحكومة الضعيفة تفسح المجال أمام الجماعات الإسلامية المتطرفة

الخميس, 1 يوليو 2010

جاكارتا (وكالة فيدس) – "المتطرفون التابعون لجبهة الدفاع عن الإسلام يستغلون الحكومة المركزية الضعيفة التي هزتها فضائح الفساد وسوء الحكم التي أثرت بالقادة السياسيين والماليين والعسكريين. هذا يوضح كيف تمكن الإسلاميون المتشددون من السيطرة مجدداً. الحكومة بذاتها تخاف منهم، والمتطرفون يعتمدون أيضاً على دعم عالم السياسة". هذا ما علمته وكالة فيدس من الأب إيمانويل هارجا، الكاهن في أبرشية جاكارتا ومدير الجمعيات التبشيرية الحبرية في إندونيسيا الذي علق على آخر تطورات "الحملة الإسلامية ضد تنصير البلاد" التي أطلقتها في بيكاسي عدة جماعات إسلامية متطرفة بقيادة جبهة الدفاع عن الإسلام. يقول الأب إيمانويل: "إن المتشددين العنيفين هم الذين يشجعون العدائية ضد جميع المسيحيين. نسأل الحكومة أن توقفهم وتضمن حرية الدين والمعتقد لكافة الجماعات الدينية. إنها مسألة عدالة واحترام الحقوق الأساسية".
بلغ الخوف من حملة الجماعات الإسلامية "مركز الأزمات" التابع لمجلس الأساقفة. ويقول الأب إيغناسيو إسمارتونو، مدير المركز لوكالة فيدس: "إن مسار الكنيسة هو التالي: عدم الرد على استفزازات المتطرفين، والسعي الدائم إلى الألفة المسكونية والوئام والتعاون مع زعماء الديانات الأخرى انطلاقاً من المسلمين. في هذا الوقت، يدين الجميع المقاربة الطائفية لجبهة الدفاع عن الإسلام مجددين القول بأن المجتمع الإندونيسي قائم على شعار "الوحدة في التنوع"، ومعبرين عن ولائهم لمبادئ البانشاسيلا الخمسة التي تشكل ركيزة المجتمع المدني".
ويضيف اليسوعي: "ينبغي على كل جماعة دينية ألا تنشر إيمانها بتعصب. هذه المقاربة تؤدي فقط إلى ردة فعل متعصبة ضمن جماعات أخرى. إنها حلقة مفرغة ينبغي علينا أن نخرج منها. يتبين اليوم أن الأمر الأكثر أهمية هو تهدئة التوترات والرجاء بأن تعود الأمور إلى مجرى التعايش السلمي". (وكالة فيدس 01/07/2010).


مشاركة: