آسيا/الأراضي المقدسة – إعادة فتح كنيسة معجزة تكثير الخبز؛ وتجمّع احتجاجاً على حادثة الحريق المتعمّد

الاثنين, 22 يونيو 2015

الطابغة (وكالة فيدس) – تجمّع آلاف المسيحيين في الجليل نهار الأحد 21 يونيو في كنيسة معجزة تكثير الخبز والسمك في الطابغة التي تعرضت الخميس الفائت لحريق متعمد نُسب إلى مستوطنين يهود متطرفين. كان من المفترض أن يعقد لقاء صلاة بمناسبة إعادة فتح الكنيسة في قداس الأحد، بعد أيام من تقييم الأضرار. ولكن، سُجّل احتجاج مئات الشباب بقطع الطرقات وحمل الصلبان وأعلام الفاتيكان البيضاء والصفراء، ورتّل المرنمون أناشيد تكريمية ليسوع ومريم.

احتفل بالقداس ميشال صباح، البطريرك الفخري للاتين في القدس. وأفادت وسائل الإعلام المرتبطة بالمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام أن العديد من المسؤولين البارزين عن البعثات الدبلوماسية في إسرائيل أدانوا الحريق المتعمد وأعادوا التأكيد على أنهم سيستمرون في متابعة تطورات التحقيق الذي فتح لتحديد هوية مرتكبي فعل الترهيب ضد الكنيسة. وشارك في الاحتفال نائب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ويليام غرانت، فيما رحبت الجماعة الرهبانية البندكتية المقيمة في المزار بالوفدين الدرزي والمسلم اللذين جاءا للتعبير عن تضامنهما.
حتى الآن، لم تتوصل التحقيقات التي أجرتها الشرطة الإسرائيلية إلى تحديد هوية المسؤولين عن العمل الإجرامي ومرتكبيه. وبعد الاعتداء، وُجدت على جدران الكنيسة كتابات بالعبرية لمقطع من صلاة يتلوها اليهود المتدينون ثلاث مرات يومياً ويطلبون فيها من الله أن يبيد الأصنام والوثنيين.

إن الاعتداء الترهيبي الذي طال كنيسة الطابغة يشبه أعمال التدنيس الكثيرة التي تقوم بها مجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين منذ فبراير 2012 مستهدفة أديرة وكنائس ومقابر مسيحية. كذلك، تشنّ المجموعات المتطرفة المقربة من حركة المستوطنين هجمات على المساجد التي يؤمّها العرب الفلسطينيون المسلمون. (وكالة فيدس 22/06/2015)


مشاركة: