إفريقيا/مصر – أئمة وكهنة يعززون "ثقافة التلاقي" من خلال إلقاء خطابات دينية معاً في المدارس في المنيا

الأربعاء, 22 أبريل 2015

المنيا (وكالة فيدس) – إن "المهمة" الجماعية لمجموعة كبيرة من الأئمة المرتبطين بجامعة الأزهر – أكبر مركز لاهوتي للإسلام السني – والكهنة الأقباط بدأت في 22 من الجاري. طوال بضعة أيام، سيزور رجال الدين معاً المدارس في محافظة المنيا المصرية للقاء التلاميذ وتعزيز ثقافة التلاقي والسلام ضمن مؤتمرات ونقاشات، وتثمين هذه الثقافة كأساس للتعايش الاجتماعي والديني السلمي. هذه البادرة التي تلقى دعماً من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبطريرك القبطي الأرثوذكسي تواضروس الثاني، تهدف إلى تقوية نسيج التضامن الوطني وتعزيز التسامح المتبادل القائم على قيم مشتركة، منها التعاطف والتضامن مع الشركاء في الوطن المحتاجين.

قال الأنبا بطرس فهيم عوض حنا، رئيس أساقفة المنيا للأقباط الكاثوليك، لوكالة فيدس: "تعقد اللقاءات في المدارس برعاية "دار العائلة المصرية"، الهيئة الدينية المختلطة التي أنشئت قبل سنوات من قبل شيخ الأزهر وبطريرك الأقباط الأرثوذكس، وجُدّدت مؤخراً كأداة لتلافي الصراعات الطائفية وتخفيفها، في زمن يبدو فيه أن زيادة الأصولية الطائفية تشكل خطراً على الوحدة الوطنية. في المجموع، هناك 40 إماماً وكاهناً كلهم يخدمون في منطقتنا. وقبل أسابيع، اتخذت مبادرة مشابهة في بعض المدارس في القاهرة". يهدف البرنامج إلى أن يشمل تدريجياً مدارس في أنحاء أخرى من البلاد تشهد صراعات طائفية – على غرار محافظة المنيا. (وكالة فيدس 22/04/2015)


مشاركة: