آسيا/العراق – نداء البطريرك الكلداني: الهجوم على الخلافة يسبب حالات طوارئ إنسانية جديدة

بغداد (وكالة فيدس) – يشن جهاديو الدولة الإسلامية اعتداءات على "البشر، والصروح، والحضارة". لكن هجوم الجيش العراقي والقبائل الإسلامية المحلية على الخلافة يتسبب كآثار جانبية في "استئصال آلاف العائلات الهاربة نحو المجهول". هذه هي حالة الطوارئ الإنسانية الجديدة والمجهولة التي نشأت في الأمة العراقية والتي سلط الضوء عليها بطريرك بابل للكلدان، لويس روفائيل الأول ساكو، من خلال نداء أرسل إلى وكالة فيدس.

ناشد رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية حكومة البلاد والأسرة الدولية "التحرك بأقرب وقت ممكن لحماية المدنيين الأبرياء وتقديم المساعدة الضرورية لهم من حيث المسكن والمأكل والأدوية". ولفت الانتباه بخاصة إلى الانعدام التام للتربية المدرسية والجامعية الذي يعاني منه الجيل الصاعد في قسم كبير من البلاد. واختتم النداء بدعوة من البطريرك إلى المؤسسات السياسية الوطنية – الحكومة والبرلمان – لكي تواجه حالة الطوارئ الإنسانية الجديدة بسرعة ومن خلال عقد جلسات استثنائية.

حالياً، تواصل القوات المسلحة العراقية هجوماً ضخماً على جهاديي الدولة الإسلامية لتحرير مدينة تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين. وتُنفذ العملية من قبل ثلاثين ألف جندي إضافة إلى آلاف عناصر الميليشيات الشيعة والسنة. ووفقاً لوكالات دولية، فقد دخلت القوات البرية إلى ضواحي المدينة التي تقع على بعد حوالي 170 كلم شمال بغداد، فيما تقصف القوات الجوية مواقع الدولة الإسلامية عبر غارات جوية متكررة. تجدر الإشارة إلى أن قسماً كبيراً من محافظة صلاح الدين يقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية منذ شهر يونيو. (وكالة فيدس 10/03/2015)