آسيا/لبنان – البطريرك الراعي يتّهم رجال السياسة اللبنانيين: "لقد خنتم الدستور"

الثلاثاء, 11 نوفمبر 2014

بكركي (وكالة فيدس) – اتّهم بطريرك أنطاكيا للموارنة، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، رجال السياسة اللبنانيين بخيانة الدستور والسعي إلى فراغ السلطة وشل مؤسسات الدولة من أجل مصالح شخصية تافهة. وجّه البطريرك اتهامه في العاشر من الجاري لدى افتتاح الجمعية الثامنة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. قال رأس الكنيسة المارونية الذي عاد لتوه إلى بلاده من زيارة رعوية إلى أستراليا أن الجماعات اللبنانية في الشتات تشعر بالألم والمعاناة من جراء حالة الانحطاط التي تعيشها البلاد بسبب حماقة الطبقة الحاكمة.

ففي لبنان، ومنذ أكثر من خمسة أشهر، يبقى منصب رئاسة الجمهورية الذي يحفظه القانون لمسيحي ماروني شاغراً لأن الكتل السياسية المهيمنة في البلاد عاجزة عن الاتفاق على المرشحين المحتملين بعد أن انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو. وخلال الأسبوع الفائت، أصدر مجلس النواب مرسوماً بتمديد ولايته لأكثر من سنتين ونصف، متذرعاً بالشلل المؤسسي المتعلق بانتخاب الرئيس وبحالة انعدام الأمن في بلاد الأرز المعرضة دائماً لخطر الوقوع في صراعات تمزق منطقة الشرق الأوسط.

إضافة إلى ذلك، لم تتوصل القوى السياسية منذ بعض الوقت إلى اتفاق حول القانون الانتخابي الذي يسمح بالتصويت وبتشكيل جمعية برلمانية جديدة. هذا ويبلور تمديد الولاية البرلمانية الإخفاق ويعلن تعليق ممارسة الديمقراطية، ويشكل بحسب البطريرك الراعي انتهاكاً للدستور. ووفقاً لمصادر محلية، فقد أشار الكاردينال الراعي إلى أن الكنيسة "ستضاعف جهودها" لدعم العائلات المسيحية خلال هذه الأوقات العصيبة، داعياً المجتمع المدني إلى تطبيق ديناميكيات تضامن من دون الاعتماد كثيراً على مؤسسات الدولة التي تعتبر غائبة. (وكالة فيدس 10/11/2014)


مشاركة: