إفريقيا/نيجيريا – رئيس الأساقفة كايغاما: "يجب أن يتخلى رجال السياسة عن الصراع الانتخابي ويتحدوا لمكافحة بوكو حرام"

أبوجا (وكالة فيدس) – "آن الأوان لسياسيينا أن يضعوا الحملة الانتخابية جانباً ويتحدوا لمكافحة بوكو حرام". بهذه الكلمات، علّق سيادة المونسنيور اغناطيوس أيو كايغاما، رئيس أساقفة جوس ومجلس أساقفة نيجيريا، على الاعتداء الذي أسفر في 10 نوفمبر الجاري عن مقتل 78 شخصاً على الأقل وجرح 45 آخرين في ثانوية رسمية في بوتيسكوم، في شمال شرق نيجيريا. وقد نُسب الاعتداء إلى بوكو حرام.

قال المونسنيور كايغاما الذي وصل لتوه إلى نيجيريا من لندن حيث حضر مؤتمراً عن الحرية الدينية: "مع الأسف، لست متفاجئاً باستمرار هذه الاعتداءات، لأن الاستراتيجية المعتمدة لمكافحة بوكو حرام لا تبدو معقولة. من المزعج بخاصة رؤية حجم التقدّم الذي تستمر بوكو حرام في إحرازه في ولايتي بورنو وأداماوا، على الرغم من الانتشار الهام للقوات العسكرية والأمنية في تلك المناطق. نشعر بالحيرة من جراء كيفية حصول ذلك. وحتى الآن، لم نلقَ جواباً من أحد. أعتقد أن سياسيينا منشغلون جداً بالحملة الانتخابية للعام المقبل".

أضاف رئيس أساقفة جوس: "آن الأوان لتخطي المصالح السياسية الثانوية والتفكير بمصلحة الأمة". ختاماً، قال المونسنيور كايغاما: "ينبغي على الجميع أن يضعوا المعركة السياسية جانباً لفترة مؤقتة ويركزوا على استراتيجيات لمعالجة هذا الوضع الخطير، في ظل هرب شعوب بأكملها أو عيشها وسط انعدام أمني. حان الوقت لإظهار وطنية حقيقية وتخطي السعي إلى السلطة". (وكالة فيدس 10/11/2014)