آسيا/باكستان – تبقى الذاكرة وطلب التعويض بعد عام على الهجوم على كنيسة بيشاور

بيشاور (وكالة فيدس) قداديس، سهرات صلاة، لقاءات من كافة أبرشيات باكستان حضرت في الذكرى السنوية الأولى للهجوم على كنيسة جميع القديسين في بيشاور، في الثاني والعشرين من أيلول 2013. وكما علمت فيدس فإن مسيحيي باكستان اجتمعوا لإحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا في ذلك النهار. وقد ارتفعت الصلوات من مختلف مناطق البلاد، وتعالت الدعوات من أجل السلام في الوقت الذي تعيش فيه البلاد فترة صعبة تتمثل بالأزمة السياسية الراهنة.

بعد مرور عام على الهجوم على الكنيسة، لا يزال الباكستانيون المؤمنون يتذكرون جيدا كيف أن الحكومة لم تف بوعدها حتى الساعة بالتعويض على المتضررين. وتذكر المنظمة الغير حكومية "التضامن المسيحي العالمي"، برسالة لها لوكالة فيدس، أنه في حزيران الماضي طلبت المحكمة العليا متابعة ملف التعويض على المتضررين. وبالفعل قامت المحكمة بالطلب إلى الحكومة مباشرة التعويض على الضحايا، مشيرة إلى ضرورة تكليف "قوة خاصة من رجال الشرطة العسكرية حماية الأقليات الدينية ودور عباداتهم.

هذا الهجوم يُعتبر الأسوء على الكنيسة في تاريخ باكستان، حيث قام انتحاريان بتفجير نفسيهما أمام كنيسة مليئة بحوالي 600 مؤمن. وبلغ عدد القتلى يومها 85 قتيلا، وجُرح حوالي 150 آخرين. وعلى الرغم من الوعود بالمساعدات، فإن المتضررين لم يستطيعوا الحصول على قدر كاف من المساعدات الطبية، حيث أن أسعارها مرتفعة بالنسبة إلى وضعهم المادي السيء.
وحتى الساعة لم تلتزم حكومة إسلام أباد بوعودها بتقديم 200 مليون روبل لصندوق إغاثة الأيتام والأرامل. غير أن منظمة "التضامن المسيحي العالمي" طلبت إلى الحكومة إلتزام الكفاح ضد الإرهاب والمتطرّفين.
(وكالة فيدس 20-09-2014)