آسيا/ باكستان – أزمة سياسية واجتماعية: والحوار السبيل الوحيد بالنسبة للمسيحيين

الثلاثاء, 26 أغسطس 2014

اسلام اباد (وكالة فيدس) – قال الأب ايمانوييل يوسف، المدير الوطني للجنة أساقفة باكستان المعنية بشؤون "العدالة والسلام" لوكالة فيدس تعليقاً على الوضع الدقيق الذي تشهده البلاد: "إن السبيل الوحيد للتطرق الى الأزمة السياسية والاجتماعية الحالية ومعالجتها هو الحوار ضمن إطار القانون والدستور بعيداً كلّ البعد عن الأساليب الشعبوية."

ويحتل 20 ألف متظاهر العاصمة اسلام اباد وهم ينتمون الى حزبَين معارضَين: الحركة الباكستانية من أجل العدالة التي يقودها لاعب الكريكيت السابق عمران خان وحركة الشعب الباكستاني برئاسة الداعية الإسلامية طاهر القادري. وتطالب الحركتان باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف وحل البرلمان. وصدر حكم قانوني بحق نواز شريف بعد المداهمة التي أجرتها الشرطة والتي أدت الى مقتل 14 شخصاً وجرح 100 ومن بينهم أعضاء من حركة القادري في 17 يونيو في لاهور.

وقال الأب ايمانوييل مفسراً: "اقترح بعض القادة السياسيين حلاً لم يحالفه حتى الساعة النجاح. علينا أن نؤيد مسار الحوار والتخلي عن المواقف المتصلبة. وبحسب دستورنا، تحتاج استقالة رئيس الوزراء الى موافقة البرلمان لا الى الاحتجاج في الساحات." ولا يزال الاحتجاج حتى الآن سلمياً ويُشير مدير اللجنة الى ان "مواقف مثل مواقف القادري خطيرة وقد تؤجج العنف وما له من تابعات خطيرة قد تصل الى انقلاب عسكري. وانطلقت باكستان منذ سنوات قليلة في قارب الديمقراطية التي لا تزال حتى الساعة هشة. فعلينا حمايتها. واستولى الجيش على الحكم أربع مرات خلال تاريخنا الوطني ونحن لا نريد لهذه التجربة ان تتكرر مرةً خامسة."

وقال خاتماً: "إن الأكيد هو ان بعض هذه المطالبات محقة مثل مكافحة الفقر والفساد أو ضرورة توزيع الكهرباء بطريقةٍ متساوية على الجميع. إلا ان العدالة لا تنفصل عن السلام والطريق الواجب اعتماده هو المطالبة دائماً بطريقةٍ سلمية مع مراعاة حقوق الجميع والديمقراطية."


مشاركة: