أفريقيا/الكونغو – الطبيب الكونغولي الذي يعالج ضحايا العنف الجنسي: "الاغتصاب هو سلاح دمار شامل"

كينشاسا (وكالة فيدس) إستنكر الطبيب الكونغولي دنيس موكويج والذي كان يعالج لسنوات ضحايا الاغتصاب شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية هذه الجرائم قائلاً: "الاغتصاب هو سلاح للدمار الشامل". ويدير الدكتور موكويج مركز بانزي الصحي في بوكافو عاصمة كيفو الجنوبية، والتي تشكّل مع كيفو الشمالية أكثر المناطق المعانية من عدم الاستقرار في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بسبب وجود عدد هائل من الجماعات المسلحة التي تخيف السكان.

ويقول الطبيب: "إن الإغتصاب يولد من الرغبة في تدمير المرأة حاملة الحياة. بهذا المعنى يُعتبر سلاح دمار شامل". وفي العام 2007 أيضا، وبتوقيع الدكتور جاستن تنكونزي مدير لجنة "العدل والسلام" في أبرشية بوكافو، تلقت وكالة فيدس رسالة تتضمن الإدانة نفسه. وتقول الوثيقة: "المرأة تُعتبر أولا أمّ، تعطي الحياة. فهي أكثر ما يعتبره التقليد الأفريقي قدسيّة.

في هذا السياق، يُعتبر العنف ضد المرأة وسيلة لإلحاق الموت بمجمتع بأكمله. فهي إذن طريقة لضرب المجتمع في عمقه". وبحسب الدكتور موكويج، فإن حرب الإغتصابات هي سلاح يُستعمل في كافة الصراعات في العالم، من يوغسلافيا السابقة إلى سوريا. ويقول: "إلتقيت ببعض النساء البوسنيات، وبطبيبة سورية وأخبرنني بعمليات الإغتصاب عينها". وقد تلقى الدكتور موكويج خلال نشاطه مع ضحايا العنف الجنسي تهديدات كثيرة لدرجة أنه اضطر إلى مغادرة بوكافو..
(وكالة فيدس 17-06-2014)