آسيا/العراق – متمرّدو داعش يسيطرون على الموصل، والمسيحيون يهربون إلى سهل نينوى

الثلاثاء, 10 يونيو 2014

الموصل (وكالة فيدس) سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في وقت متأخر من مساء الإثنين 09 حزيران على مقر الحكومة المحلية في الموصل ثاني أكبر مدن العراق. وقد تمكن الحاكم عادل النجفي من الفرار قبيل سقوط المبنى في قبضة المهاجمين، المسلحين بقذائف وقنابك يدوية، ورشاشات مثبتة على سيارات رباعية الدفع. إذا، يقع الآن الجزء الغربي من المدينة بأيدي الإسلاميين، الذين حرّروا السجناء، ويتحركون الآن باتجاه قاعدة للجيش بغية الاستيلاء على المطار العسكري. وكان المحافظ عادل النجفي قد أطلق نداءا عبر التلفزيون إلى الأهالي للاستعداد للدفاع النفس في حال وقع هجوم من قبل داعش.

وكما علمت فيدس، فإن هجوم مسلحي القاعدة قد عجّل بهروب عشرات العائلات المسيحية من البلدات باتجاه سهل نينوى، حيث عززت ميليشيا "بيشمركة" الكردية من وجودها في الأيام الأخيرة. أما الذين لم يستطيعوا الفرار فقد بقيوا محاصرين في منازلهم بسبب حظر التجول، وانقطاع مستمر للطاقة الكهربائية، وإمدادات المياه. وقد تركزت المعارك خلال فترة هجوم القاعدة، من قبل الآلاف، في الضواحي الغربية للمدينة حيث توجد كاتدرائية الكلدان. وكان قد أطلق أمس المطران أميل شمعون نداءا مع أساقفة الموصل لترك الكنائس والجوامع مفتوحة للصلاة من أجل السلام، كما طلب أيضا إلى أصحاب المحال التجارية لتركها مفتوحة ليتمكن المواطنون من الحصول على المواد الغذائية.
(وكالة فيدس 10-06-2014)


مشاركة: