أفريقيا/نيجيريا – كاريتاس بعد الهجوم في أبوجا: قد يكون هناك حكومات أجنبية تريد تفكيك نيجيريا

أبوجا (وكالة فيدس) قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب 80 بجروح كحصيلة أوليّة للهجوم الذي وقع أمس في الأول من أيار في محطة النيانيا في أبوجا، عاصمة نيجيريا. ووقع الإنفجار خمسين مترا بعيدا عن الإنفجار السابق الذي حصل في الرابع عشر من نيسان الماضي، والذي أودى بحياة 75 شخصا (راجع فيدس 14-04-2014). ويُنسب هذا العمل الإرهابي لجماعة بوكو حرام الإسلامية والتي لا تزال تحتجز أكثر من مئة طالبة كن قد اختطفن في منتصف نيسان الماضي من ثانوية تشيبوك في ولاية بورنو في شمالي البلاد. ووفقا لمصادر الصحافة النيجيرية فإن بعض الطالبات قد تم نقلهن إلى الكاميرون وتشاد، حيث تم بيعهن للزواج مقابل حفنة من المال. في حين تخلق أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام جدلا حادا في نيجيريا، لدرجة أن بعض الجهات السياسية أخذت تتهم بعضها باستغلال، أو حتى بدعم، هذه الجماعة الإرهابية.

هذا، وانتقد كاريتاس نيجيريا هذا الوضع القائم عبر رسالة إلى وكالة فيدس، وتقول فيها: "يجب على الحكومة الفدرالية ألا تلجأ لسياسة اللهو عبر الاتهامات المتبادلة". ودعا الحكومة للتفتيش عن جذور المشكلة التي أدت إلى تجدّد العصيان، حيث لا يفيد اتهام بوكو حرام فقط، بأنها مدعومة من بعض الجهات السياسية بغية الحصول على المزيد من السلطة. ويواصل بيان كاريتاس: "إن مستوى الغش وتكديس الأسلحة والدعم اللوجستي يشير بوضوح إلى وجود جهات تموّلها تتجاوز قدرة الكيانات المحلية. ويجب على حكومة نيجيريا أن تأخذ بعين الاعتبار التكهنات بأن بعض الدول الأجنبية لا يسعدها أن يكون لنيجيريا إمكانيات، فتسعى لتفكيك هذا البلد عبر انتخابات 2015".
(وكالة فيدس 02-05-2014)