آسيا/بروناي – قوة قانون العقوبات الإسلامي: إغتصاب حقوق الإنسان

السبت, 12 أبريل 2014

بندر ساري بيغاوان (وكالة فيدس) دخل في الأيام الأخيرة حيّز التنفيذ قانون العقوبات الجديد المستمَد من الشريعة الإسلامية، والذي يتضمن عقوبات مرّ عليها الزمن مثل الجلد، والرجم حتى الموت، وبعضها يسري على غير المسلمين أيضا. وكما هو معلوم لدى فيدس فإن القانون الجديد الذي سوف يُعرض على ثلاث مراحل في العامين المقبلين، فإنه قد تلقّـى انتقادات داخل البلاد وخارجها.

وفي رسالة بعثت بها لجنة الحقوقيين الدولية لسلطان بروناي حسن البلقية، تلقتها أيضا وكالة فيدس، أكدت أن قانون العقوبات الجديد ينتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وقد انتقد الحقوقيون هذه العقوبات المفروضة التي "تشكّل تعذيبا أو معاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة"، كما انتقدوا انتهاك الحقوق مثل الحرية الدينية، وحرية الرأي وحرية التعبير... المسلمين أنفسهم في بروناي الذي يواجهون عقوبات قاسية على جرائم مثل السرقة والزنى، يعبّـرون عن قلقهم، وخاصة في وسائل الإعلام. كما أن الذي يهتدي لديانة أخرى ويترك الإسلام، يواجه حتما عقوبة الموت.

وبعض هذه التدابير الجديدة التي تطال غير المسلمين أيضا: ولهذا يُمنع غير المسلم من استعمال 19 كلمة إسلامية، وكلمة "الله" واحدة منهم. وهناك أيضا عقوبات ضد الطباعة والنشر والاستراد والتصدير، وتوزيع المنشورات الذي "يتعارض من العقيدة الاسلامية". كما أن انتقاد الإسلام أو احتقاره يقود إلى عقوبة الموت أو السجن لمدة ثلاثين سنة مع 40 جلدة.
يتكوّن مجتمع بروناي من 30 بالمئة من الإقليات الغير مسلمة. ويشكل المسيحيين هناك، بكل طوائفهم 13 بالمئة. والكنيسة الكاثوليكة في هذه السلطنة الصغيرة لديها نيابة رسولية، مكوّنة من ثلاث كنائس، ثلاث كهنة، وحوالي عشرين ألف كاثوليكي.
(وكالة فيدس 12-04-2014 )


مشاركة: