آسيا/أندونيسيا – إنتصار الديمقارطيين: آمال جديدة للمسيحيين بعد الانتخابات العامة

الجمعة, 11 أبريل 2014

جاكرتا (وكالة فيدس) في مقابلة مع وكالة فيدس، وتعليقا على نتائج الانتخابات العامة في البلاد التي جرت البارحة، قال الأب عمانوئيل هارجيتو، وهو من الرهبنة الكرملية والمسؤول الوطني لبعثة الأعمال البابوية في أندونيسيا، أن "الانتخابات تعطينا أمالا بوطن أفضل من كل النواحي: من الناحية الديمقراطية، والحقوق الأساسية، والتسامح الديني، والتطور الاقتصادي-الاجتماعي. ففي داخل الكنيسة الكاثوليكية وفي باقي الجماعات المسيحية يسود جو من الارتياح العام لانتصار الاحزاب الديمقراطية على حساب الأنظمة الإسلامية المتشددة". فبعد فرز الأصوات، وبحسب الاحصاءات الشبه نهائية، حصل حزب النضال الديمقراطي الاندونيسي على 19 بالمئة من الأصوات، ويتبعه الغولكار بـ 14.3 بالمئة، والجيريندرا بحوالي 11 بالمئة، في حين حصلت أحزاب صغيرة أخرى على نسب متدنية.

وتوجّه الأب هارجيتو إلى الحزب الربح بالقول: "بأني أودّ أن أعبّر عن كامل تقديري لعملية الإنتخاب التي سادها جو سليم. فهذه الانتخابات أنجبت نَفَسًا ديمقراطيا فتيّا. كما وإننا نهنئ ونقدّر انتصار الدميقراطيين في حزب النضال الديمقراطي الأندونيسي، الذي شكّله القادة المعتدلون، والذين نعترف بنيّتهم الهادفة للعمل من أجل الخير العام، بما في ذلك تعزيز منطق التسامح الديني، وبث روح الانسجام في المجتمع الاندونيسي".

وعشية الانتخابات أصدر الأساقفة الكاثوليك دعوة إلى الناخبين ليختاروا بعناية قادة أقوياء يشهدون لثقافة الحياة، وبعيدي الرؤيا. "فاليوم، وبعد النتائج يمكننا القول أن الآمال أصبحت كبيرة. فحزب الرئيس السابق ميغاواتي لديه المبادئ الخمسة للبانكاسيلا، والتي هي في أساس التعايش السليم داخل الوطن. وعلى هذا الأساس سيكون هناك إفادة للمسيحيين، إذ إن حزب النضال الديمقراطي يشجع دائما العلاقات الجيدة مع الكنائس التي هي بدورها كانت أيجابية وبنّاءة".

ختاما، تجدر الإشارة هنا إلى أن "الأحزاب الإسلامية (كحزب العدالة والرفاهية، وحزب التنمية المتحد وغيرهما) لم تكسب نقاطا جيدة، بل جاءت النتائج مخيّبة بالنسبة لهم. وهذا دليل واضح على رفض الشعب الأندونيسي للتطرف الديني حيث تنكفء هذه الاحزاب عن المشهد السياسي، وهو أمر إيجابي لنا جيمعا".
(وكالة فيدس 10-04-2014 )


مشاركة: