آسيا/العراق – بعثة الأمم المتحدة في العراق: لا ديمقراطية من دون احترام الأقليات

بغداد (وكالة فيدس) – "تعاني الجماعات الأقلية من مختلف أشكال التمييز والتهميش التي تؤثر بشكل مؤذ على مشاركتها التامة على أساس المساواة في حياة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن دون الاحترام التام لحقوق مختلف الجماعات، لن تزدهر الديمقراطية في العراق".

هذا ما قاله المجري يورغي بوستين، نائب ممثل أمين عام الأمم المتحدة للعراق، في افتتاح ما قد يكون أول مؤتمر حول تعزيز وحماية حقوق مختلف جماعات العراق الإتنية والدينية واللغوية. هذا المؤتمر الذي استُهل نهار الأربعاء 26 مارس نظمه في بغداد مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي). يُعقد بالتعاون مع اتحاد الأقليات العراقية، ويضم 60 مشاركاً يمثلون مختلف الجماعات العراقية الإتنية والثقافية والدينية. وقال بوستين أن الجماعات الأقلية كافة "هي شرائح أساسية من الشعب العراقي وجديرة بالحماية والاحترام".

أفادت مصادر محلية أن المناقشات ستركز على المسائل الطارئة التي تواجهها الجماعات الأقلية، وستتفق على خارطة طريق من أجل إصلاحات قانونية ومؤسسية وسياسية هادفة إلى ضمان حمايتها وتعزيز الاحترام لمشاركتها التامة على أساس المساواة في حياة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

من المتوقع أيضاً أن يعتمد المؤتمر إعلاناً حول حقوق الجماعات الأقلية العراقية وحرياتها الأساسية. وستخدم خارطة الطريق وإعلان المبادئ كمنبر لتقديم المطالب للحكومة الجديدة التي ستتشكل عقب الانتخابات التي ستجرى في نهاية شهر أبريل 2014. (وكالة فيدس 27/03/2014)