إفريقيا/جنوب إفريقيا – أساقفة جنوب إفريقيا: "توجهوا إلى صناديق الاقتراع لأن هذا الحق اكتُسب بالدم"

جوهانسبرغ (وكالة فيدس) – "تشكل الانتخابات الوطنية استفتاء حول أداء المؤتمر الوطني الإفريقي في الحكومة". هذا ما ذكرته النشرة الكاثوليكية الأسبوعية The Southern Cross الصادرة عن الهيئة الإعلامية لأساقفة جنوب إفريقيا، التي أرسلت إلى وكالة فيدس وخصصت للانتخابات التشريعية والمحلية التي ستجرى في السابع من مايو. لقد حكم المؤتمر الوطني الإفريقي البلاد منذ نهاية نظام الفصل العنصري. "على صعيد وطني، لا ترتبط المسألة بالتساؤل عما إذا كان المؤتمر الوطني الإفريقي سيخسر السلطة، بل بالهوامش التي سيحتفظ من خلالها بالسلطة"، حسبما ذكرت الافتتاحية.

أشار المحرر إلى أن "ديمقراطية جنوب إفريقيا معوقة بفعل غياب معارضة قد تشكل تهديداً انتخابياً للمؤتمر الوطني الإفريقي على الصعيد الوطني، وتمكّن الناخبين من محاسبة الحكومة على فشلها من خلال صندوق الاقتراع". لذلك، "لا يثق سكان جنوب إفريقيا بالنظام الديمقراطي ولا ينوون التصويت".

مع ذلك، أشارت The Southern Cross إلى أن جنوب إفريقيا قادرة بعد مرور 20 سنة على نهاية نظام الفصل العنصري وفي إطار الانتخابات الديمقراطية الخامسة على التغيير (يتمتع الناخبون بحرية كتابة فصل جديد في تاريخ البلاد) على الرغم من المشاكل العديدة التي لا تزال تؤثر في المجتمع منها التحيز العنصري والفقر الجماعي والبطالة وغياب البنى التحتية والخدمات الاجتماعية، والعنف الجنسي والعام، وغياب التربية، وغيرها. كما أضافت البلاد إلى هذه المشاكل موقفاً من رهب الأجانب تجاه المهاجرين الأفارقة.

لقد أحرز بالطبع بعض التقدم. وكما أشار أساقفة جنوب إفريقيا الكاثوليك في رسالتهم الرعوية، فإن الإحصائيات المتعلقة ببناء المنازل والتزويد بالمياه والتغذية بالكهرباء، وبناء الطرقات، وإنشاء المرافق الصحية، وتقديم المساعدات الاجتماعية، هي بعض المؤشرات التي تدل على تحسن الحياة الذي أنتجته الديمقراطية. لذلك، اختتمت الافتتاحية بالقول بأنه من الضروري تشجيع سكان جنوب إفريقيا على التوجه إلى صناديق الاقتراع "لأن الحق في التصويت اكتُسب بدماء الذين ناضلوا من أجل هذا الحق العالمي". (وكالة فيدس 19/02/2014)