آسيا/إندونيسيا – في سبيل استئصال الإرهاب، لا بد من خطة وطنية لـ "إزالة التطرف"

السبت, 4 يناير 2014

جاكرتا (وكالة فيدس) – الجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة هي أضعف من الماضي، لكنها لا تزال خطيرة. في سبيل استئصالها، هناك حاجة من جهة إلى جهود منسقة من قبل الشرطة، ومن جهة أخرى إلى "خطة وطنية لإزالة التطرف" في سبيل تحطيم الإيديولوجية الإرهابية وتعزيز الحوار والوئام انطلاقاً من المدارس. هذا ما ورد في تقرير جديد نشره "معهد التحليل السياسي للصراع" الذي يقع مقره في جاكرتا.

في التقرير الذي أرسل إلى وكالة فيدس، قيل أن المتفجرات المستخدمة في الاعتداءات الإرهابية التي نفذت سنة 2013 أظهرت مهارة تكنولوجية غير خطيرة وكانت أقل دماراً؛ ولحسن الحظ أن عدة اعتداءات فشلت. مع ذلك، "تصمد الشبكات المتطرفة التي تستمر في تنفيذ الاعتداءات ضد النظام وزرع الكراهية"، ما يشكل "تهديداً كامناً للأمن الوطني".

على الرغم من أن تأثير الإرهاب هو أقل فعالية، إلا أن التطرف لا يزال ناشطاً. وفي سبيل النجاح فعلياً في مكافحة الإرهاب، تحتاج إندونيسيا إلى "خطة لإزالة التطرف"، حسبما ورد في التقرير. هذا وقد بدأت وكالة مكافحة الإرهاب الوطنية بناء "مركز خاص لإعادة تأهيل" المتطرفين المحكوم عليهم. ولكن التقرير اعتبر أن إندونيسيا اعتمدت حتى الآن "نهجاً متساهلاً". لذلك، ينبغي على مؤسسات الدولة أن تعمل بشكل أفضل بالتنسيق مع الجماعات والمؤسسات المحلية.

ويتمثل المفتاح الرئيسي في المدرسة والنظام التربوي اللذين ينبغي عليهما تربية الأجيال الجديدة على القيم النموذجية للتقليد الإندونيسي منها السلام والوئام والتعددية. ووفقاً للتقرير، فإن المجال الآخر الذي لا بد من مراقبته، والذي يعتبر مهماً لمكافحة الإرهاب، هو "المجال الإلكتروني"، إذ أن عدة جماعات متطرفة تستخدم الإنترنت للتلاقي والتواصل وتنظيم أعمالها الإجرامية. (وكالة فيدس 03/01/2014)


مشاركة: