آسيا/الهند – اعتقال رئيس أساقفة دلهي من قبل الشرطة خلال مشاركته في مسيرة من أجل حقوق الداليت

الخميس, 12 ديسمبر 2013

نيودلهي (وكالة فيدس) – اعتقلت اليوم شرطة دلهي سيادة المونسنيور أنيل كوتو، رئيس أساقفة دلهي الكاثوليكي، إضافة إلى أساقفة مسيحيين آخرين ومسؤولين عن طوائف أخرى.
هذا النبأ أكده الأب جوزيف شينايان، نائب أمين عام مجلس أساقفة الهند الكاثوليك والناطق باسمه.

كان رئيس الأساقفة يشارك مع زعماء آخرين والعديد من المؤمنين العلمانيين من الكنائس المسيحية في مسيرة سلمية تصب في مصلحة حقوق الداليت. كان المحتجون وصلوا إلى منطقة جانتار مانتار وكانوا متجهين نحو البرلمان الهندي.

علمت فيدس أن الشرطة ضربت المحتجين بعنف وعمدت إلى اعتقال البعض منهم. ومن بين الذين اعتقلوا، نذكر رئيس الأساقفة أنيل كوتو، والأسقفين البروتستانتيين المسيحيين علوان مسيح وروجيه غيكواد، وفيجاييش لال، المسؤول عن "الاتحاد الإنجيلي في الهند"، إضافة إلى الكاثوليكي جون دايال، أمين عام "المجلس المسيحي في الهند". أضاف الناطق الرسمي: "سيطلق سراح القادة المسيحيين في هذا المساء". مع ذلك، قدمت شكوى ضد شرطة دلهي لأنها اعتدت على الكهنة والراهبات الكاثوليك وأوسعتهم ضرباً.

دعت المسيرة إلى إبطال المرسوم الرئاسي الصادر سنة 1950 والذي يجيز التمييز، وينكر الحقوق المتساوية للمسيحيين والمسلمين من أصول الداليت. كما شمل التمييز السيخ سنة 1956 والبوذيين سنة 1982. اعتبرت الأقليات الدينية في الهند هذا التدبير "غير دستوري"، "لكن الحكومات التي تعاقبت صمت آذانها"، قال المونسنيور أنيل كوتو. لقد أقيمت في الماضي احتجاجات سلمية، لكن الشرطة اليوم "تصرفت بعنف تجاه المحتجين العزل"، حسبما قال المسيحيون.

وفي مذكرة أرسلت إلى فيدس، أعلن "المجلس العالمي للمسيحيين الهنود" أنه يشعر "بالصدمة والذعر". كما ذكر المجلس بأن بعض الأساقفة اعتقلوا في 2 نوفمبر 1997 لدفاعهم عن الداليت.

هذا وأيد بعض الزعماء السياسيين مثل جايالاليتا، رئيس حكومة تاميل نادو، مطلب الداليت المسيحيين والمسلمين قائلين أن "القضية لا تتحمل المزيد من التأخير" وأنه "لا بد من إحالتها إلى البرلمان". (وكالة فيدس 11/12/2013)


مشاركة: