آسيا/ الهند – إتهام المُبشّرين المسيحيين بدفع القبائل الى اعتناق المسيحيّة.

الاثنين, 2 ديسمبر 2013

بنغالور (وكالة فيدس) – قدمت مجموعة هندوسية تعمل على إنماء القبائل في ولاية كارناتاكا شكوى الى الشرطة بحقّ المُرسلين المسيحيين متهمةً إياهم بالوقوف وراء اهتداء أكثر من ألف عائلة الى المسيحيّة.

وعلمت وكالة فيدس ان المنظمة الأهليّة "غيريخانا كرييا كوتا" التّي تعمل مع القبائل الهندية تتهم مجموعة من المُرسلين المسيحيين "بدفع مجموعة من أبناء قبائل البلاد في محافظة ميسور والمحافظات المجاورة الى اعتناق المسيحيّة عن طريق الاحتيال والقوّة. إن الشرطة مدعوّة الى "اتجاذ الإجراءات المناسبة لحماية ثقافة الأديفازيين (السكان الأصليين) المعروفين بعبادتهم الطبيعة والأسلاف."

وتزعم المجموعة في شكواها ان المرسلين قد اقنعوا السكان الأصليين بأن "كلّ مشاكلهم الى زوال لو اعتنقوا المسيحيّة." ويقول الهندوس إن على الحكومة تفادي هذا النوع من الاهتداءات بهدف حماية ثقافة السكان الأصليين وأعلنت الشرطة أنّها ستُباشر التحقيق في هذه المسألة.

ويُدافع المسيحيون المحليون عن أنفسهم بالقول إن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة وممنهجة. ففي الواقع، تسعى الجماعات الهندوسية المتطرفة التّي خسرت نفوذها مؤخرًا في كارناتاكا الى الحصول مجددًا على إجماع قبائل المنطقة حولها فتهدد وتُضايق القبائل التّي اختارت طوعًا وبحرية تامة الإيمان المسيحي. وتتمحور أبرز الإتهامات حول " الإهتداءات القسريّة" ويُفسر المُبشرون المسحيون لوكالة فيدس أنّهم تعرضوا لسلسلة من الاضطهادات والاعتداءات خلال الإحتفال بالقداديس أو عقد اجتماعات الصلاة التّي تُنظمها المجموعات القبليّة المسيحيّة منذ فترة. وتضم هذه الجماعات مجموعة من الفقراء لا أرض لهم وجدوا الخلاص في الرسالة المسيحيّة.

وبحسب منظمات مسيحيّة مثل "المجلس العالمي للمسيحيين الهنود"، آن الأوان لمحاكمة المجموعات المتطرفة والعنيفة وعودة حكم القانون والإحترام التام للحريّة الدينيّة التّي يضمنها الدستور خاصةً وأن حزب المؤتمر هو الذّي يحكم حاليًا كارناتاكا لا حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي. وتتصدر كارناتاكا قائمة المدن التّي تشهد عنفًا مناهضًا للمسيحيين. (وكالة فيدس 02/12/2013)


مشاركة: