آسيا/الهند – تبرئة 54 متطرفاً هندوسياً مسؤولاً عن أعمال عنف معادية للمسيحيين في أوريسا

الأربعاء, 30 أكتوبر 2013

بوبانسوار (وكالة فيدس) – بُرئوا بسبب نقص الأدلة. لهذا السبب، برأت إحدى محاكم أوريسا 54 هندوسياً متطرفاً قاموا بأعمال نهب وعنف ضد المسيحيين في ديسمبر 2007 في إقليم كاندامال في ولاية أوريسا الهندية. وبحسب المعلومات التي وردت إلى فيدس، فقد اتهموا أيضاً بتدمير كنيسة معمدانية مسيحية في قرية باراكاما وإحراق العديد من المنازل المسيحية. شكلت أعمال العنف التي ارتكبت سنة 2007 فألاً حزيناً وتكراراً للمجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين سنة 2008. وحتى في هذه الاعتداءات، أفلت العديد من المذنبين من العقاب. وخلال المحاكمات، قام شهود العيان في عدة حالات بسحب أقوالهم، مما أسقط أخطر الاتهامات منها القتل والاغتصاب والحرق المتعمد.

اعتبر المجلس العالمي للمسيحيين الهنود أن "الأدلة في محاكمة الرجال الأربعة والخمسين كانت واضحة وغير قابلة للجدل". لذلك، وفي بيان أرسل إلى فيدس، دعا المجلس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى "الانتباه إلى الانتهاكات المرتكبة على نطاق واسع ضد المسيحيين والمباشرة بتحقيقات جديدة". وأشار المجلس العالمي للمسيحيين الهنود إلى "الفشل التام في إحقاق العدل"، مذكراً بأن أعمال العنف التي ارتكبت في عيد الميلاد سنة 2007 كانت "منظمة ومخطط لها تماماً" بحسب الوقائع التي تم التحقق منها آنذاك.

وفي أكتوبر 2012، أثارت المحكمة العليا في الهند شكوكاً حول "عمليات التبرئة السهلة" في قضايا العنف الديني في أوريسا، مما "أفسد تصور محاكمة عادلة". وبشكل متناقض، حكمت قبل شهر إحدى محاكم الدرجة الأولى في أوريسا على سبعة مسيحيين بتهمة قتل زعيم هندوسي في صيف 2008، زعيم قتل على أيدي مجموعات ماوية. استخدم ذلك الفصل كذريعة من قبل المتطرفين الهندوس لإطلاق العنان للعنف ضد المسيحيين في أوريسا، ما أدى إلى وفاة 100 وتهجير أكثر من 50 ألف نسمة. (وكالة فيدس 30/10/2013)


مشاركة: