آسيا/ سوريا – وساطة من أجل الافراج عن مُعتقلي صدد والكنيسة السريانية الأرثوذكسية في طليعة المبادرين

الاثنين, 28 أكتوبر 2013

دمشق (وكالة فيدس) – بذل كلّ الجهود في إطار الوساطة والصلاة دون انقطاع: هذا ما تدأب الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في سوريا على القيام به من أجل تحرير المدنيين المسيحيين الذّين وقعوا ضحيّة فخ نُصب لهم في بلدة صدد على الطريق المؤدي من دمشق الى حمص. فقد تعرضت البلدة في الأيام الأخيرة لهجمات الميليشيات الإسلاميّة وكان مار سلوانس بطرس النعمة راعي أبرشية السريان الأرثوذكس في حمص وحماة قد أطلق نداءًا من أجل انشاء "ممر إنساني" يسمح بإجلاء المدنيين. وعلمت فيدس ان البطريركيّة السريانيّة الارثوذكسيّة قد أطلقت سلسلة صلوات غير منقطعة في كنائس دمشق والمنطقة.

وبالإضافة الى الصلوات، حاول ممثلو البطريركيّة إجراء وساطة بين أطراف النزاع من أجل الإفراج عن 1500 مدني بأغلبهم من الطائفية السريانيّة الأرثوذكسيّة ومن بينهم نساء وأطفال وعجزة لا يزالون محتجزين حاليًا في صدد. وتجمع البارحة المؤمنون مقابل كنيسة القديس جورجيوس للسريان الأرثوذكس في دمشق للصلاة والاعراب عن تضامنهم مع أهالي صدد وحمص مُستذكرين كلّ الرهائن المحتجزين لدى المجموعات المسلحة.

وأعاد مطران البطريكيّة في دمشق ماتيو الخوري في بيانٍ أرسل نسخةً عنه الى وكالة فيدس التأكيد على "ضرورة الصلاة دون انقطاع" موجّهًا نداءًا الى كلّ الأمم من أجل مساعدة سوريا على محاربة التطرف الديني والارهاب" طالبًا "وقف إراقة الدماء" في سوريا مُشيرًا الى ان "مسلمين حقيقيين ورجال دين قد أعربوا عن تضامنهم مع مسيحيي سداد الذّين قاسوا الإرهاب الوحشي بعد غزو المتطرفين المُسلح".

وتتواصل البطريركيّة بشكل اساسي مع المنظمات الدوليّة المناصرة لحقوق الانسان طالبةً "التزامًا فعليًّا لانقاذ البلدة" ويُشير كاهن رعيّة دمشق للسريان الارثوذكس غابريال ضوّ الى "ان المجموعات الارهابيّة التّي تريد فقط زرع الموت والدمار في سوريا كثيرة. وهذا ليس كلّ شيء. فهي تحاول الآن تدمير الكنوز الأثريّة والمعالم التاريخيّة العريقة في سوريا. وتقع بلدة صدد الأثريّة على سلسلة جبال القلمون وكانت مجموعات مسلحة قد دخلت إليها دون سابق إنذار فجر 21 أكتوبر فاحتلتها آخذةً أكثر من 1500 مدني رهينةً ولم تتكل بعد مساعي الوساطة بهدف إطلاقهم بالنجاح المنتظر. (وكالة فيدس 28/10/2013)


مشاركة: