آسيا/باكستان – التجديف: تبرئة الإمام الذي صاغ ادعاءات كاذبة ضد الشابة الكاثوليكية ريمشا مسيح

الاثنين, 19 أغسطس 2013

إسلام أباد (وكالة فيدس) – سادت أجواء من الحيرة والارتباك ضمن الجماعة المسيحية في باكستان عندما برأت إحدى محاكم إسلام أباد نهار السبت خالد شيشتي، الإمام الذي صاغ اتهامات باطلة بالتجديف ضد ريمشا مسيح، الشابة الكاثوليكية المعوقة عقلياً. ففي أغسطس-سبتمبر 2012، أي قبل عام، أثارت القضية ضجة في باكستان وحول العالم، واعتبرت كمثال لإساءة استخدام قانون التجديف. وقد برأ القاضي الإمام بعد أن سحب ستة شهود تصريحاتهم التي اتهمته بحياكة مؤامرة. وعقب الاتهامات الباطلة، هاجم المسلمون المتطرفون منطقة مهرابادي المسيحية (حيث تعيش عائلة ريمشا) واضطرت عدة عائلات مسيحية إلى الهرب للنجاة بحياتها.

في بيان أرسل إلى فيدس، قال المحامي المسيحي سردار مشتاق غيل، مدير المنظمة غير الحكومية "الجمعية الإنجيلية القانونية للتنمية" أن "أمله خاب من جراء حكم المحكمة، نظراً إلى ذنب شيشتي الواضح والمثبت". في الواقع، ستؤدي تبرئته "فقط إلى إفلات جديد من العقوبة، وستتساهل مع المستمرين في إساءة استخدام قانون التجديف". كذلك، طلب المحامي من الحكومة الباكستانية "إبطال جميع القوانين التمييزية، بما فيها قانون التجديف".

إشارة إلى أنه في حالات التجديف المزعوم، تكون حياة المتهمين وعائلاتهم – أكثر من ذلك إذا كانوا أتباع أقليات دينية – معرضة لخطر دائم متمثل بالقتل المحتمل خارج نطاق القانون. هذا ما دفع ريمشا وعائلتها إلى اللجوء إلى كندا إذ كان الجميع في خطر. إضافة إلى التحقيقات والمحاكمات، تعاني الشرطة والسلطة القضائية من ضغوطات من الجماعات الإسلامية المتطرفة، وغالباً ما تحميان أو تؤيدان مدعى عليهم مسلمين. (وكالة فيدس 19/08/2013)


مشاركة: