آسيا/سوريا – يسوعيو الشرق الأوسط: "قلق شديد" على الأب دالوليو والأب فرانس فان دير لوغت

الثلاثاء, 6 أغسطس 2013

بيروت (وكالة فيدس) – في بيان مرسل إلى وكالة فيدس وموقع من قبل الأب الإقليمي فيكتور أسود، عبر يسوعيو الشرق الأوسط عن "قلقهم الشديد" حيال مصير بعض إخوتهم في الصراع السوري. فبالإضافة إلى الأب باولو دالوليو – اليسوعي الروماني المفقود في شمال سوريا منذ أسبوع، وربما المختطف من قبل جماعات جهادية عاملة في المنطقة – أشار أسود إلى المحنة التي يعيشها الأب فرانس فان دير لوغت والناس الذين يعيش معهم في المقر اليسوعي في بستان ديوان في وسط مدينة حمص، حيث قالت مصادر اليونيسيف أن 400 ألف مدني – معظمهم من النساء والأطفال والمسنين – تركوا محاصرين ومعزولين بسبب الاعتداء الجديد من قبل الجيش النظامي على الميليشيات الثائرة. وشكر الأب فيكتور جميع الذين يهتمون بمصير دالوليو و"الشخصيات والسلطات التي تبذل قصارى جهدها للعثور عليه"، راجياً أن "تنتهي هذه المحنة عما قريب" فيجتمع الأب باولو برفاقه في أقرب وقت ممكن. وعن ضيوف مقر اليسوعيين في حمص، عبر الرئيس الإقليمي للرهبانية اليسوعية في الشرق الأوسط عن رغبته في ألا يُوفر أي جهد لحماية أرواحهم. فإن اليسوعيين ملتزمون بمتابعة عملهم الإنساني بين الجميع، وهم يجددون عزمهم على "العمل من أجل السلام والمصالحة في سوريا".

وفي بيان صدر نهار السبت 3 يوليو، عبر الكاردينال العميد ليوناردو ساندري باسم مجمع الكنائس الشرقية عن "قربه في الصلاة" للرئيس العام وجميع أعضاء الرهبانية اليسوعية بسبب الشكوك حول مصير الأب دالوليو. وفي الرسالة، ذكر الكاردينال ساندري أيضاً بـ "الصمت المطلق الذي يسود حول مصير أسقفين وكاهنين اخطتفوا قبل أشهر، ككثيرين غيرهم من السوريين والأجانب، في الوضع الأليم عينه". وكان الائتلاف الوطني السوري الذي هو المنبر الأساسي المعارض للأسد قد قال في 3 يوليو أنه "قلق جداً" على مصير اليسوعي دالوليو.

تجدر الإشارة إلى أن مرمم الدير السوري القديم دير مار موسى، والملهم العظيم لمبادرات الحوار بين المسلمين والمسيحيين، الذي أعلنته الحكومة السورية "شخصاً غير مرغوب فيه"، كان قد وصل نهار السبت 27 يوليو إلى مدينة الرقة – التي يسيطر عليها الثوار – وغادر من هناك، وفقاً لمصادر محلية، إلى جهة مجهولة حيث كان على موعد مع أبو بكر البغدادي قائد الدولة الإسلامية في العراق والشرق، التنظيم الذي يعتمد على جبهة النصرة، القوة الجهادية الرئيسية في التمرد السوري.

ووفقاً للمصادر عينها، فقد أراد اليسوعي الاتفاق مع الجهاديين حول إطلاق سراح بعض الرهائن، وحول هدنة في القتال المستمر بين الميليشيات الإسلامية والميليشيات الكردية. (وكالة فيدس 6/08/2013)


مشاركة: