آسيا/العراق – الحل الأوحد في سوريا هو سياسي، بحسب بطريرك بابل للكلدان

الخميس, 20 يونيو 2013

روما (وكالة فيدس) – في سبيل الخروج من دوامة الصراع الذي يمزق سوريا، إن "الحل الأوحد الذي يجب السعي إليه هو سياسي"، في حين أن فكرة تزويد الثوار بالأسلحة – التي تدعمها بعض البلدان الغربية – تؤدي إلى طريق مسدود، لأن "الدماء تدعو إلى الدماء، والثأر إلى الثأر". هكذا، عبر بطريرك بابل للكلدان، صاحب الغبطة لويس روفائيل الأول ساكو، عن رأيه في القضية التي تقسم الأسرة الدولية حول كيفية وضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري، وذلك في اتصال أجرته معه وكالة فيدس. وأكد البطريرك الذي يستمر في العراق بإلهام ودعم المبادرات المتخذة من أجل المصالحة الوطنية، أن المواجهات الطائفية الحاصلة في سوريا تزعج حالياً المنطقة بأسرها. كما قال البطريرك الكلداني لفيدس: "حالياً، يزعزع الصراع السوري الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره. إنه صراع بين مجموعات طائفية وغالباً ما يبدو أن الغرب يؤيد النزعات الأسوأ. لا تُفرض الديمقراطية من فوق أو بواسطة وسائل عنيفة. في الفوضى السورية، توجد قوى ومصالح لا تسعى بالتأكيد إلى إرساء الحرية". هذا ويسجل رئيس الكنيسة الكلدانية خلال ممارسة خدمته الرعوية اليومية التداعيات الطويلة الأمد التي تخلفها التدخلات العسكرية الغربية في العراق وسط المسيحيين العراقيين. قال البطريرك لفيدس: "لقد زرت 20 رعية في بغداد وأدركت أنه لم يبق في عدة جماعات سوى الفقراء: فقد هاجر الأغنياء وأصحاب المهن الحرة والمثقفون إلى الغرب. الوحيدون الذين بقوا هم الذين لا يملكون القدرة على المغادرة. وهم دوماً يشعرون بتعب أكبر ويعانون من فقر متنام". (وكالة فيدس 20/06/2013)


مشاركة: