آسيا/ الباكستان- مقتل طالب كاثوليكي في قرية كوشبور

الثلاثاء, 21 مايو 2013

فيصل اباد( وكالة فيدس)- انه هجوم متعمد، مقتل شاب كاثوليكي وجرح شخصين آخرين: هي حصيلة الاعتداء الذي طال قرية كوشبور، في مقاطعة فيصل آباد في محافظة البنجاب. كوشبور( والتي تعني السعادة) هي قرية معروفة بانها "القلب النابض للمسيحيين الباكستان": وهي قرية يسكنها المسيحيون وقد ولد فيها رجال بارزون مثل شاهباز بهاطي( الوزير المسيحي الذي قتل منذ حوالي السنتين)، بالإضافة الى العديد من الاساقفة والكهنة.
وبحسب ما نقله لوكالة فيدس، الاب خالد رشيد، الأسقف العام على أبرشية فيصل آباد،فإن الجريمة التي حصلت في ١٧ ايار، تعود أسبابها الى شجار على قطعة ارض باعها بعض مسيحيو كوشبور الى عاءلة مسلمة. وخلال الاشتباك قتل الشاب الكاثوليكي فيصل باتراس البالغ من العمر ١٤ عاماً، وأصيب شقيقه دانيش ووالده باتراس بطلقات نارية وهم في حالة حرجة. وقد تدخلت الشرطة وأوقفت المعتدي وهو رجل مسلم يبلغ من العمر ٢٥ عاماً. والأب خالد رشيد الذي قام بمراسم الدفن روى لفيدس:" كان هنالك جو من الحزن والتأثر. وقد وقفت القرية بأكملها الى جانب العاءلة المنكوبة. لقد أطلقت نداء مسامحة وسلام: ان المسيحيين لا يريدون الثأر. ستأخذ العدالة مجراها قانونياً. فالجريمة ليست وليدة الكراهية الدينية ولكنها حصلت على خلفية شجار بين المزارعين. نعم ان المسيحيين هم الحلقة الأضعف ولكننا نثق بالحكومة الجديدة ونتمنى ان تعمل من اجل المحافظة على الاقليات".
ان الحوادث والشجارات بين المزارعين واقع يتكرر لانه ظاهرة تمدن، فالعديد من المزارعين المسيحيين في قرى البنجاب- الذين حصلوا على الأراضي من المرسلين المسيحيين- ينزحون الى المدن ويبيعون أراضيهم الى المزارعين المسلمين.
وهذا الاعتداء يضاف الى الحادث الخطير الذي حصل في جنوب البنجاب، حيث فر سكان قرية قرب مولطان ويبلغ عددهم ١٥٠٠ وهم جميعاً من المسيحيين، خوفاً من الإبادة الجماعية( فيدس ٢١/٥/٢٠١٣). وأدان خالد جيل، المسؤول عن "All Pakistan Minorities Alliance" ، بكل حزم الاعتداء على قرية كوشبور مطالباً بمعاقبة القاتل وبحماية المسيحيين.(PA)( وكالة فيدس ٢١/٥/٢٠١٣)


مشاركة: