آسيا/ الباكستان- نداء الاساقفة للانتخابات:" انتخبوا من يعمل على تعزيز التناغم"

السبت, 11 مايو 2013

كاراتشي( وكالة فيدس)-" نحن كاساقفة ندعو الى انتخاب من يعد بمجتمع حر، عادل، ديموقراطي، يحترم حقوق الإنسان، ومن يعمل بجدية على بناء التناغم الاجتماعي لخلق التناغم ما بين جميع الديانات، الثقافات والأعراق الموجودة في الباكستان": هذا هو النداء الذي اطلقه عبر وكالة فيدس المونسينيور جوزف كوتس، اسقف كراتشي ورئيس المجمع الكنسي في الباكستان، عشية الانتخابات العامة، المرتقبة في الحادي عشر من أيار الجاري. " نقول لجميع مواطني الباكستان ولجميع المؤسسات- اضاف الأسقف الى فيدس- قوموا بواجبكم لتأمين انتخابات سلمية، شفافة وعادلة. ونطلب من جميع أصحاب النيات الحسنة الإدلاء بأصواتهم. وللمؤمنين المسيحيين نشير الى ان هنالك مرشحين مسيحيين، والى ان الوعي للعمل الاجتماعي والسياسي للمسيحيين تزايد عبر السنين. لقد كان لنا ممثلين مسيحيين في مجلس النواب، وبحسب النظام القاءم اليوم، نحن أحرار في انتخاب من نريد".
وشدد الاسقف على اهمية دعم النظام الديموقراطي، في مواجهة المجموعات الاسلامية المتطرفة، كالطالبان" الذين يعتبرون في عقيدتهم المقيدة انه عليهم تحويل الباكستان الى تيوقراطية إسلامية، زاعمين ان الديموقراطية لا تتماشى مع الدين الإسلامي. أما المسلمين المعتدلين فيدعمون نظرية ان الاسلام والديموقراطية منسجمان".
وعن وضع مسيحيي الباكستان، أوضح كوتس:" ان أمل المسيحيين أمر راسخ. نحن كنيسة صغيرة ولكنها غير صامتة. نحن على مرءى الجميع في البلاد، بالرغم من كوننا أقلية. في بلد يبلغ عدد سكانه ١٧٥ مليون نسمة، ٩٥٪ منهم من الدين الإسلامي، يبلغ عدد المسيحيين الإجمالي ٣،٥ مليون من بينها مليون كاثوليكي. في بعض الأحيان نشعر بعقدة الاقليات التي تشعرنا بأننا مسحوقين وخاضعين. ولكن وجودنا واضح ومهم : لدينا الكنائس، المدارس والمستشفيات. عندما نمر بلحظات الألم، نستطيع التعبير عن ذلك. فنبلغ عن الظلم، الإجحاف والتمييز ، فالوعي تجاه حقوقنا يتزايد على جميع الأصعدة. وتدعمنا في ذلك مجموعات ومنظمات غير حكومية مشكلة من مسلمين، على سبيل المثال human rights commission of Pakistan منظمة حقوق الإنسان في الباكستان".
وتجري مناقشة في البلاد حول استعمال كلمة " أقلية": فعندما يقال " أقلية" يتم الفصل ضمن جيتوهات: نحن نريد ان نكون باكستان مسيحيين، للقول أننا مواطنين لنا نفس حقوق الآخرين. فمن خلال الاعمال التي نقوم بها، نساهم في نمو وازدهار البلاد: نحن نبني بلدنا". وبهذا الشأن اضاف الأسقف " يجب اقتلاع جذور الإجحاف الموجودة في المناهج المدرسية، حيث يصور الغير مسلمين بطريقة سلبية. يجب الانتباه الى تثقيف الشباب. الكلمات في غاية الأهمية فهي تبني عقلية. ان التناغم يبنى من خلال تثقيف الأجيال الجديدة".(PA)( وكالة فيدس ١٠/٥/٢٠١٣)


مشاركة: